بندر سري بيغاوان - أ ف ب - قال وزير الخارجية الكوري الشمالي بايك نام سون امس، انه ينتظر الزيارة المقبلة لمبعوث من الادارة الاميركية لتكريس استئناف الحوار الذي بدأ بلقائه نظيره الاميركي كولن باول اول من امس. وقال بايك للصحافيين: "اتفقنا مع الولاياتالمتحدة على ان يزور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ جيمس كيلي بيونغيانغ". وأضاف بايك بعد لقاء مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا على هامش منتدى وزاري مخصص للمسائل الامنية في بروناي، ان "الولاياتالمتحدة ستبلغنا بالموعد المحدد لهذه الزيارة". الا ان مسؤولاً اميركياً يرافق باول رأى ان التصريحات الكورية الشمالية سابقة لأوانها. وقال ان استئنافاً حقيقياً للحوار بين الجانبين يجب ان يخضع لمشاروات مسبقة مع الرئيس جورج بوش وحلفاء واشنطن اليابانيين والكوريين الجنوبيين. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته: "سنعود الى واشنطن ونقدم تقريراً للرئيس ونشاور حلفاءنا ونرى ما سيقوله الكوريون الشماليون وما سيفعلونه ثم سنتصل بهم". وكان بايك وباول بحثا في شكل مقتضب في بروناي اول من امس، في استئناف الحوار بين البلدين، في اول لقاء على المستوى الوزاري بين ادارة بوش واحدى دول "محور الشر" الثلاث منذ وصول الجمهوريين الى السلطة في بداية العام الماضي. وكانت واشنطن اقترحت بعد اشهر من تجميد العلاقات ارسال كيلي الى بيونغيانغ في تموز يوليو الماضي. لكن اشتباكاً بحرياً بين الكوريتين في حزيران يونيو الماضي ادى الى تعليق هذه الزيارة. وتحادث بايك مساء اول من امس في بروناي مع وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواغوشي. وقال بيان مشترك ان البلدين قررا "بذل جهود جدية لتسوية مسائل عدة من بينها قضايا من الماضي للتوصل الى تطبيع العلاقات في اسرع وقت ممكن". ومن بين هذه الخلافات قضية 11 يابانياً يشتبه بان كوريا الشمالية قامت بخطفهم في السبعينات والثمانينات. وشكل اللقاء بين الوزيرين الكوري الشمالي والياباني اول محادثات على المستوى الوزاري بين البلدين منذ سنتين.