غفت غزة ... فاختطفوا وشمها

مدينة / لكنها كالأرامل / قلعة / لكنها مهجورة /فلمن تنشدين وحيدة / ولمن تهمسين حزينة / رفيقتي أنا ما بعت قلبي / لكنه من باعني / أنا ما خنت دمعي / لكنّه من خانني / فامنحيني وشمك / لأهديه لغزة علّها تجاهر بالرفض / ولا تموت / وأصدق لهم لمّا أقول لهم / عربية غزة / عربية ونقية / وجميلة كأمي ووجه حبيبتي / غير أنها غَفَت / فاختطفوا ذات مساء / وشمها ورسمها / وحلمتيها وضوء عينيها / فامنحيها وشمكِ / لتعود غزّة أماً رؤوماً لنا / وتعودين كما كنت / حقلاً من الحب والمعجزات.
الفيتوري الصادق - بالبريد الإلكتروني