سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد كررت دعوة الامم المتحدة الى استئناف الحوار . بليكس : لا يمكن الجزم بأن العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ولم نتلق تقريراً استخباراتياً عن موقع للسلاح الجرثومي
نيويورك، بغداد - اب، اف ب - نفى كبير مفتشي الاممالمتحدة هانس بليكس ان تكون هيئة الرصد والمراقبة والتحقق انموفيك التي يرأسها تلقت تقريراً استخباراتياً عن وجود نشاط في موقع عراقي شمال بغداد يشتبه في انه ينتج اسلحة جرثومية، مؤكدا انه لا يستطيع الجزم بأن العراق يمتلك حاليا اسلحة دمار شامل. وقال بليكس في مقابلة مع وكالة "اسوشيتدبرس" اول من امس ان هيئته تردها تقارير استخباراتية من بعض الحكومات لكنه اكد انها لم تتلق اي تقرير عن نشاط في مجمع التاجي الذي يشتبه في انه يستخدم لانتاج اسلحة جرثومية وصواريخ، وقال "ليست وظيفتي الحكم على صدقية ما تقوله مختلف وكالات الاستخبارات. انا لا افترض انهم محقون. لكنه سيكون من السذاجة ان اصدر حكماً معاكساً. القضية مفتوحة ولهذا تتطلب تفتيشاً ميدانياً". وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" ذكرت قبل ايام ان الاستخبارات الاميركية رصدت اخيرا نشاطا في منشأة عراقية لانتاج الاسلحة الجرثومية، وقالت ان قمراً اميركيا للتجسس التقط صوراً لقافلة من نحو 60 شاحنة في منشأة معروفة للاسلحة البيولوجية. واضاف بليكس "لا استطيع الجزم بأن العراق يمتلك حاليا اسلحة دمار شامل، ولا يزال لدى المفتشين العديد من الاسلحة حول قدرات العراق. لو كنا نعرف، او كان لدينا دليل فعلي على امتلاكهم اسلحة دمار شامل لكنا قدمناه الى مجلس الامن الدولي". وسئل بليكس اذا كان استئناف عمليات التفتيش سيكون كافياً فأجاب "هناك حدود لما يمكن ان نفعله بواسطة عمليات التفتيش مثلما هناك حدود لما يمكن تحقيقة بالقوة العسكرية. التفتيش لا يستطيع ان يضمن مئة في المئة انه ليست هناك منشآت مخبأة تحت الارض، لكن حتى الولاياتالمتحدة لا تضمن انه ليس هناك مادة انثراكس في مكان ما على اراضيها. لا يمكن اعطاء ضمانة مطلقة من هذا النوع". واعتبر ان من مصلحة العراق نفسه السماح بعودة المفتشين من دون شروط مسبقة. وقال "اذا اراد العراقيون ان يؤثروا على الرأي العام العالمي بواسطة التفتيش فعليهم ان يقولوا بكل بساطة: فلنقم بذلك. نعتقد انه امر مجحف، لكن ليس لدينا ما نخفيه، يمكنكم المجيء في اي وقت والى اي مكان". وكانت بغداد قد دعت بليكس لزيارتها وكررت اول من امس دعوتها لاجراء محادثات فنية مع الاممالمتحدة لبحث ترتيبات عودة نظام الرقابة وفق اسس متفق عليها بين الجانبين. وكررت الصحف العراقية امس دعوة الاممالمتحدة الى معاودة الحوار بين الطرفين "لانقاذ الاجيال الحالية واللاحقة من ويلات الحرب"، مؤكداً ان غير ذلك يعني العودة بالامور الى "نقطة الصفر" في العلاقة بين العراق والمنظمة الدولية. وقالت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم في بغداد ان "العراق الذي ينتهج سياسة عقلانية مفعمة بالأمل عبّر على الدوام عن ثبات موقفه واصراره على الحوار لكي تستعيد الاممالمتحدة دورها في انقاذ الاجيال الحالية والمقبلة من ويلات الحرب". واضافت "بات واضحا انه من دون الحوار لايجاد حل للمسائل المعلقة، لن يتمكن الطرفان من السير وحث الخطى للوصول الى هدف مشترك فبدون ذلك يعني الامر العودة الى نقطة الصفر بعد كل هذه السنوات من الحصار الظالم والتفتيش والعدوان المستمر". واوضحت الصحيفة ان "المعقول ان يبدأ الحوار الفني بين العراقوالاممالمتحدة لوضع الامور في نصابها الصحيح في اطار القانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة وقرارات مجلس الامن ذات الصلة". واكدت ان "الحوار ولا شيء غير الحوار يمكن ان يحل المشاكل العالقة بين الطرفين وفق مبادىء الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة". من جهتها، قالت صحيفة "الجمهورية" ان "دعوة العراق لرئيس لجنة خبراء انموفيك هانس بليكس تؤكد صدقية توجهه لانجاح الحوار بينه وبين الاممالمتحدة وبما يزيد من فضح وتفنيد المزاعم الاميركية الباطلة عن امتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل".