الناصرة - "الحياة" - أبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجور جنرال أهارون زئيفي - فركش أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية توقعاته بأن "يختفي" الرئيس الفلسطيني عن الساحة السياسية أواسط العام المقبل "شريطة أن يتواصل الضغط عليه من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وتنفذ الولاياتالمتحدة ضربتها للعراق ويتم تطبيق خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الإصلاحات على السلطة الفلسطينية". وتباهى المسؤول العسكري بنتائج التصعيد في قمع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وإعادة احتلال المدن الفلسطينية منذ شهرين، وقال إن المجتمع الفلسطيني يمر الآن في مرحلة يدرك فيها حقيقة انهزامه أمام إسرائيل، وان الثمن الذي يدفعه باهظ. ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى حقيقة ان مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً يعترف للمرة الأولى أن ثمة تغييراً حاصلاً في نظرة الفلسطينيين إلى ظاهرة الانتحاريين و"تعاظم المعارضة لعمليات انتحارية". وقالت إن إسرائيل تعترف للمرة الأولى أن في السلطة الفلسطينية تأييداً ودعماً جديين لوقف النار مع إسرائيل، مشيرة إلى النقاش الدائر حول الموضوع بين الفصائل الفلسطينية المختلفة وقناعة بعضها بأن "ظاهرة الانتحاريين أتت بنتائج وخيمة وتسببت في الضائقة الاقتصادية المتفاقمة" حسب رئيس الاستخبارات الذي زاد ان الفلسطينيين باتوا على قناعة بأنهم الخاسرون "حيال وجود جيشنا في الضفة الغربية وخشيتهم من أن لا حدود لنشاطاته في ظل لامبالاة العالم العربي بقضيتهم". وزعم أيضاً أن العقوبات التي أقرتها الحكومة ضد ذوي الانتحاريين أخذت تؤتي ثمارها وخفضت من حوافز القيام بعمليات انتحارية، مضيفاً أن خمس عمليات كهذه الغيت خوفاً من أن يطاول هدم المنازل والترحيل عائلات المنفذين. ورأى المسؤول ان تصفية مؤسس "كتائب عزالدين القسام" الشيخ صلاح شحادة، في غزة الشهر الماضي، "ضربت البنية التحتية للنشاط الإرهابي لحركة حماس". زاعماً ان شحادة خطط لعملية تفجيرية في مبنى شاهق في مدينة تل أبيب، مضيفاً ان "إسرائيل قامت بتصفية أكبر إرهابي فلسطيني منذ تصفية خليل الوزير أبو جهاد في تونس". واستدرك ليقول إن ثمة انذارات ساخنة ما زالت ترد إلى جهاز الاستخبارات بإمكان تنفيذ عمليات انتحارية، وان الفصائل الفلسطينية ما زالت تخطط لعملية تفجيرية كبيرة، مضيفاً أنه، خلافاً لموقف حركة "فتح"، تصر حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على مواصلة العمليات. وخصّ المسؤول الرئيس الفلسطيني بتقرير استخباراتي تفصيلي، فزعم أنه يشعر بالعزلة ويفقد سيطرته الميدانية، وان المحيطين به يتحدثون في ما بينهم عن "اليوم التالي"، وأن الأصوات المنتقدة بشدة لسلوكه تزداد "وهناك تظاهرات ضده ومقالات في الصحف الفلسطينية تنتقد سياسته". وزعم التقرير ان الرئيس عرفات يملك ثروة تقدر ببليون و300 مليون دولار، أودع غالبيتها في المصارف الأجنبية، وان مستشاره الاقتصادي محمد رشيد يواصل الاشراف عليها.