قدمت الفنانة ماجدة الرومي، ضمن مهرجانات طرابلس، في معرض رشيد كرامي الدولي، حفلة غنائية واحدة ليل الجمعة 9 آب اغسطس 2002. فتألقت وأبدعت. ببساطة استقبلت آلاف المعجبين الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية والدول المجاورة. قالت: "يسعدني كثيراً أن أغني في طرابلس اليوم لأن لي فيها ذكريات لا تنسى. وأتمنى ان تكون هذه الليلة مثل سابقاتها. حضّرت انا والفرقة الموسيقية برنامجاً من ساعتين ونتمنى ان تسعدوا معنا". رافق ماجدة على المسرح 38 موسيقياً وكورس بقيادة اسعد الخوري. ولعل ما ساعدها هو الاداء المميز للفرقة الموسيقية التي شكلت كلاً متكاملاً. وبرز صوت ماجدة في كل الألوان التي ادتها: الشرقي والغربي والاوبرالي... لم تقدم ماجدة اي أغنية جديدة بل اكتفت بباقة من قديمها القديم وقديمها الاجد ورافقها الحضور بالغناء والتمايل والرقص... اختتمت البرنامج بأغنية "أنا لما بوردي تمسيني" وتلتها "عيناك ليال صيفية" و"تخايلتك جايي من بعيد" و"يقول اني امرأة" و"بدي قلك، الليلي رح قلك" و"لا ما تقول حتقدر بعد تعيد الكان" و"ساعات" و"احن اليك يا حبي" و"كم جميل لو بقينا اصدقاء" و"طوق الياسمين" و"احتاج اليك" و"نشيد الحب" و"ما حدا بعبي" و"التوبة" و"كلمات". وختمت بأغنية "عم بحلمك يا حلم يا لبنان". والملاحظ ان الاغاني كانت كلها عاطفية وابتعدت عن الاغاني الوطنية الحماسية. علماً ان البعض طالبها ببعض هذه الاغاني كما انها المرة الاولى منذ زمن بعيد لم تقدم ماجدة ضمن برنامجها اغنية لوالدها. كانت ماجدة خفيفة الظل وفرحة. وغنى معها الجمهور وبدا جميلاً جداً معها. غنت ماجدة للحب وكانت فعلاً سفيرة السلام الى العالم مثلما هي في الحقيقة سفيرة القضايا الانسانية لمنظمة الأممالمتحدة. الأمر المؤسف الوحيد ان التنظيم تخللته بعض الشوائب. فالأبواب لم تفتح امام الجمهور قبل الثامنة والنصف. علماً ان الحفلة كانت مقررة في هذا الوقت. ولم تبدأ ماجدة في الغناء قبل العاشرة الا ربعاً. لكن الكل نسوا كل ما عانوه عندما بدأت الغناء ولم تتوقف طوال ساعتين.