الناصرة - "الحياة" - اتسعت دائرة التأييد لرئيس بلدية حيفا الميجور الجنرال في الاحتياط عمرام متسناع لتزعم حزب "العمل" الاسرائيلي وسط توقعات بإمكان نجاحه في انتزاع المنصب من الزعيم الحالي وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر. وأحدث الوزير ماتان فلنائي مفاجأة باعلان دعمه لمتسناع "الرجل المناسب في الوقت المناسب القادر على احداث تغيير جذري في الحزب". ومهد هذا الاعلان الذي يعتبر ضربة لبن اليعيزر الطريق لاعلان مماثل لرئيس بلدية تل ابيب رون حولدائي. وكان استطلاع افاد أن 41 في المئة من اعضاء الحزب يؤيدون متسناع مقابل 30 في المئة لبن اليعيزر و16 في المئة للمرشح الثالث رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية حاييم رامون. وتعني هذه الأرقام فوز متسناع في الجولة الأولى من الانتخابات لزعامة "العمل" في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأعلن رامون عزمه على خوض المنافسة رغم نتائج الاستطلاع ورأى في نفسه "أفضل من ينافس ارييل شارون أو بنيامين نتانياهو". لكن أوساطاً رفيعة في الحزب لا تستبعد انسحابه، خصوصاً في حال أعلن رئيس الكنيست أحد أبرز أركان الحزب ابراهام بورغ دعمه لمتسناع، وهو ما يسعى لتحقيقه صديقه الوزير السابق يوسي بيلين الذي كرر تهديده بالانسحاب من الحزب في حال أعيد انتخاب بن اليعيزر زعيماً له. وأبدى متسناع الذي تلقى الدعم من عدد من كبار رجال الأعمال في اسرائيل تفاؤلاً بامكان فوزه على بن اليعيزر. وقال في حديث لصحيفة محلية انه يؤيد اخلاء أكثر من 90 في المئة من الضفة الغربية وقطاع غزة وضم كتل الاستيطان الكبيرة الى اسرائيل "مع تأمين تواصلها الجغرافي" ويؤيد قيام دولة فلسطينية وايجاد تسوية خاصة لمشكلة القدس على أن تكون الاحياء اليهودية والأماكن المقدسة اليهودية تحت السيادة الاسرائيلية وأن يشرف الفلسطينيون على الأماكن المقدسة الاسلامية وتكون السيادة في "البلدة القديمة" مشتركة أو باشراف قوات دولية. ويرفض متسناع تطبيق حق العودة الى اسرائيل ويضيف انه يقبل بعودة اللاجئين الى الدولة الفلسطينية العتيدة. ويعلن متسناع دعمه لسياسة ترحيل عائلات الانتحاريين واقامة الجدار الأمني الفاصل و"اللجوء الى كل الوسائل الأمنية التي نملكها لمحاربة ظاهرة الانتحاريين والارهاب". وهو يرى ان التهديد العراقي والايراني لاسرائيل "بأسلحة غير تقليدية" ينبغي ان يسرّع في التوصل الى تسوية النزاع العربي - الاسرائيلي مضيفاً ان الوقت ليس في مصلحة اسرائيل "فشرق أوسط يعيش تحت خطر التصعيد واندلاع حرب واسعة معرض للسلاح النووي". ويضيف أن توجيه ضربة وقائية للعراق أو ايران أمر مشروع يجب دراسته باستمرار وبالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. ويؤيد المرشح الجديد حل النزاع مع سورية "من خلال تنازلات بعيدة المدى" في الجولان السوري المحتل في مقابل اتفاق سلام يشمل ترتيبات أمنية.