لم يبق الا اقل من اسبوعين على انطلاق بطولة انكلترا لكرة القدم لموسم 2002 - 2003. ومع العد التنازلي، بدأت حرب اطلاق الشعارات بين مدربي الفرق البارزة حول جهوزية فرقهم وقدرتها على احراز اللقب. وراهن الفرنسي آرسين فينغر، مدرب ارسنال بطل ثنائية لقبي الدوري والكأس في الموسم الماضي، على مواكبة فريقه صراع القمة بقوة، وتوقع ارتفاع وتيرة التحديات في مواجهته من قبل ليفربول ومانشستر يونايتد ونيوكاسل وليدز وتشلسي، في حين رأى ان ميدلزبره سيشكل مفاجأة الموسم بعدما ضم لاعبين جيدين كثراً في فترة الانتقالات الموسمية. واعتبر فينغر ان التهديد الاكبر لحظوظ فريقه سيتمثل في مانشستر يونايتد، "لأنه سيسعى الى الثأر، في حين سيتطلع لاعبوه الى اثبات جدارتهم ليس للجماهير والمتابعين فقط وبل لمدربهم ايضاً، علماً ان انضمام ريو فرديناند اليه سيعزز قوته". وعلق فينغر على حظوظ ليفربول بالقول: "اعرف جيرار هوييه، مدرب ليفربول، جيداً، واعلم انه لن يرتاح باله حتى يحرز اللقب. وهو ضم بعض اللاعبين الجيدين ليس بهدف بناء فريق قوي، بل لتوسيع دائرة خياراته، واعتقد ان معادلة الفوز في ليفربول ترتبط بعدم اصابة مايكل اوين واميل هيسكي". وبالتطرق الى ليدز قال فينغر: "يجزم الجميع بأن ليدز سيواجه موسماً صعباً لأنه فقد مدربه دايفيد اوليري وافضل لاعبيه فرديناند، لكنني اعتقد العكس لأن تيري فينابلز مدرب قدير واللاعبين الذين في حوزته من الطراز الرفيع واعتقد انه سيفيد الفريق بحنكته وخياراته التكتيكية الصائبة". وأوضح فينغر ان معاناة تشلسي من مشكلات مادية لن تجعله يتنازل بسهولة عن موقعه كمنافس جديد على المقدمة، "واعتقد انه بعد صيف قضاه اللاعبون بالراحة والاستجمام فانهم متعطشون للنتائج الجيدة خصوصاً هؤلاء الذين اخفقوا في المونديال الاخير". ورأى ان هذا الموسم سيوجد الاختبار الجدي لنيوكاسل، "في حين ان الموسم الماضي كان ضربة حظ. ويملك الفريق ما يكفي ليكون ضمن النخبة خصوصاً بضمه نجمين صاعدين هما البرتغالي هوغو فيانا والمدافع الانكليزي تيتوس برامبل". وبدوره، استأنف مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون عادة تحدي خصومه واعلان الحرب الكلامية والنفسية عليهم، وقال: "جميع لاعبي ارسنال يفضلون اللعب لمانشستر يونايتد لأنه اكبر من ارسنال ولكن ادارتهم تمنعهم من تحقيق هذه الفرصة مثلما منعت باتريك فييرا الموسم الماضي من الانتقال الينا، ولا اعتقد ان هناك لاعباً في الدوري الانكليزي لا يرغب في اللعب لافضل فريق في العالم". وشدد على "اننا من دون شك اشهر نادٍ في العالم وسجلنا السلوكي هو الافضل في البلاد، ونحن نسجل اكثر الاهداف في الدوري ونحن الاكثر اثارة وتشويقاً، ونبذل اكبر جهد للفوز في المباريات من بين الاندية العالمية كلها، وانا محظوظ لأنني اعمل لافضل ناد في العالم". كما تطرق فيرغسون الى اخطاء الموسم الماضي الذي خرج منه الفريق من دون ألقاب للمرة الاولى منذ سنوات، وقال: "كانت هناك أخطاء فردية من عدد من اللاعبين في كثير من المباريات، وهذا لن يحدث هذا الموسم لأنه ببساطة من يكرر هذه الاخطاء لن يجد مكاناً له في الفريق وربما في النادي". وختم فيرغسون بتحذير غريمه مدرب ارسنال فينغر بقوله: "البعض يتحدث عن انتقال مركز القوة من مانشستر الى ارسنال، ولكنني اذكر انه حين احرز ارسنال ثنائية الدوري والكأس عام 1998، ضاعفنا في الموسم التالي هذا الانجاز بفوزنا بكأس الاندية الاوروبية". اما مدرب ليفربول، الفرنسي جيرار هوييه فحذر نظراءه في الدوري الانكليزي بقوله: "نريد احراز لقب البطولة، ونحن اذا اردنا تحقيق شيء ما سنحصل عليه"، مؤكداً ان لاعبيه متعطشون اكثر من السابق للفوز ببطولة الدوري وانهم مصممون على منافسة مانشستر يونايتد وارسنال حتى النهاية، وشرح: "املك لاعبين توحدهم الرغبة الجامحة في النجاح واذا وضعوا نصب اعينهم تحقيق هدف معين فلن يوقفهم شيء".