لندن - أ ف ب - تبدأ بطولة الدوري الانكليزي لكرة القدم اليوم تحت عنوان "التحدي الكبير" بين ارسنال البطل وحامل الكأس ومانشستر يونايتد الوصيف وبطل الموسم قبل الماضي والمرشح لاستعادة اللقب. وسيسعى ارسنال، صاحب الثنائية السادسة في تاريخ كرة القدم الانكليزية، للمحافظة على لقبه ويبدأ مشوار الدفاع عنه بلقاء نوتنغهام فوريست العائد من الدرجة الاولى، الاثنين المقبل في ختام المرحلة الاولى. وهو لم يهزم ارسنال في دوري الموسم الماضي منذ تشرين الثاني نوفمبر 1997، وحقق سلسلة من النتائج الايجابية قوامها 12 انتصاراً متتالياً. من جهته، لم يحقق مانشستر أي انجاز ولم يظفر بأي لقب، وتعيّن عليه ان يخوض الادوار التمهيدية لدخول دوري أبطال أوروبا، علما بأنه فاز على ارضه في مباراة الذهاب من الدور التمهيدي الثاني على لودز البولندي 2-صفر. بيد ان مانشستر يعتبر، في نظر النقاد، المرشح الاوفر حظا في السباق الجديد إلى اللقب الأهم محلياً، ومن اجل تعويض النقص وتحقيق هدفه الاهم وهو لقب البطولة، عمل الاسكتلندي اليكس فيرغسون مدرب مانشستر جاهداً لضم المدافع الدولي الهولندي ياب ستام ايندهوفن، ودفع مبلغاً قياسياً مقداره 75،10 ملايين جنيه استرليني نحو 18 مليون دولار والمهاجم السويدي يسبر بلومكفيست بارما الايطالي لقاء 4،4 ملايين جنيه 3،7 ملايين دولار. وبالاضافة الى ستام وبلومكفيست، يستطيع فيرغوسون الاعتماد على لاعب الوسط الايرلندي النشيط روي كين العائد بعد ان ابعدته الاصابة في ركبته عن الملاعب معظم الموسم الماضي. وخلافاً لمعظم زملائه، فضل الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال، خوض البطولة معتمداً على خبرة توني ادامس، ولي ديكسون والليبيري كريستوفر فريه وماتيو ابسون، وعلى شباب بعض اللاعبين منهم الفرنسي نيكولا انيلكا لمساعدة النجوم وابرزهم الهولنديان دينيس برغكامب ومارك اوفرمارس والفرنسيان ايمانويل بوتي وباتريك فييرا. واستعان فينغر بالمدافع الدولي الارجنتيني نيلسون فيفاس لوغانو مقابل مليوني جنيه 3،3 ملايين دولار، واستغنى بالمقابل عن الدولي ايان رايت الذي انتقل الى وست هام وديفيد بلات الذي اعتزل. وللدخول في الصراع على اللقب، انخرط ليفربول ونيوكاسل وخصوصا تشلسي في لعبة الانتقالات، ويملك مدرب ولاعب الاخير الايطالي جانلوكا فياللي على الورق افضل العناصر بعد ان عزز جوقته بالمدافعين الفرنسي مارسيل دوسايي والاسباني البرت فيرر والمهاجمين الايطالي بييرلويدجي كازيراغي والدنماركي براين لاودروب. ويعتمد ليفربول، الذي استدعى المدير الفني الفرنسي جيرار هوييه لمؤازرة المدرب روي ايفانز، على نجمي خط هجومه الصاعدين مايكل اوين 18 عاماً صاحب أحد أفضل الاهداف في مرمى الارجنتين في الدور الثاني من مونديال فرنسا، وروبي فاولر 22 عاما، وسيعاونهما اللاعبان الجديدان النروجي فيغارد هيغيم روزنبورغ والالماني من اصل جنوب افريقي شون دندي كارلسروه. وبامتلاكه المهاجم الفرنسي ستيفان غيفارتش هداف الدوري الفرنسي في الموسمين الماضيين ولاعب الوسط الالماني ديتمار هامان، أصبح لدى نيوكاسل افضل خط هجوم، إضافة إلى الن شيرر. وتبقى المشكلة الأساسية بالنسبة الى الفرق الثلاثة ليفربول وتشلسي ونيوكاسل في تحقيق الانسجام بين اللاعبين، فإذا ما تصرف النجوم بروح الوحدة وفكروا بالمصلحة الجماعية، لا يستطيع أحد ان ينكر عليهم حقهم بالمنافسة واملهم بالتتويج في نهاية البطولة. وهناك فرق طامحة لكن بنسبة أقل وهي استون فيلا ووست هام وبلاكبيرن وليدز او توتنهام، الذي فقد من كان سبباً رئيسياً في بقائه ضمن الدرجة الممتازة وهو المهاجم الالماني يورغن كلينسمان المنتهي عقده. وسيكون الهدف الأساسي لكل من هذه الفرق الاخيرة حجز بطاقة التأهل لإحدى المسابقات الاوروبية دوري الابطال وكأس الكؤوس وكأس الاتحاد.