واشنطن، موسكو -"الحياة"، رويترز، أ ف ب - استبعدت الولاياتالمتحدة الحديث عن ضربة وقائية محتملة لمفاعل بوشهر النووي الايراني ووصفته بأنه حديث "افتراضي"، قائلة إنها تركز على الجهود الديبلوماسية لاقناع روسيا بوقف التعاون النووي مع إيران. وفي المقابل، أكدت مصادر ديبلوماسية روسية أن موسكو ستواصل تعاونها النووي مع إيران وتنتظر من واشنطن تقديم "أدلة ملموسة" على مخاوفها إزاء احتمال حصول إيران على مواد نووية في إطار مشاركة روسية في بناء مفاعل بوشهر. وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، أن مفاعل بوشهر أصبح موضوع نقاش بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وما إذا كان يجب أن يترك ليبدأ العمل خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. واقترحت إسرائيل التي تعتبر المفاعل تهديدًا لامنها، ألا يسمح بافتتاحه أصلاً. وقالت الصحيفة : "لكن مع اقتراب موعد استكمال المفاعل، أصبح الامر بمثابة اختبار للمبدأ الجديد الذي تتبعه إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش بشأن القضاء على أي تهديد للامن القومي الاميركي". وطلب من فيليب ريكر نائب الناطق باسم الخارجية الاميركية التعليق، فقال للصحافيين: "أعتقد أن الأمر افتراضي بحت ومجرد تكهنات". وأضاف أن الولاياتالمتحدة "تركز الآن على المناقشات الديبلوماسية مع روسيا. ولنترك الامر عند هذا الحد". وأعرب ريكر عن قلقه قائلاً إن واشنطن تنظر إلى هذا الاتفاق الجديد ب"قلق"، وصرح بأن الولاياتالمتحدة تنتظر من روسيا أن "توقف كل تعاونها النووي مع إيران بما في ذلك المساعدة في بناء مفاعل بوشهر". واستطرد قائلاً: "أعتقد أن المساهمة في تحقيق طموحات إيران النووية، ستضر بمصالح روسيا الاستراتيجية الاوسع نطاقًا".