بدأت السلطات المصرية والاميركية سباقًا لتحديد هوية المواطن المصري الأصل هشام محمد هدايت الذي أطلق الرصاص أول من أمس على موظفي مكتب شركة طيران "العال" الإسرائيلية في مطار لوس أنجليس. ونفت مصادر مصرية مطلعة أن يكون هدايت من بين الأصوليين المصريين الفارين في الخارج، وأشارت الى أن ليس له ملف أمني ما يزيد من صعوبة العثور على تفاصيل عن حياته، واستبعدت أن يكون هدايت جند داخل مصر للعمل ضمن "شبكة إرهابية" ورجحت أن يكون جند من جانب تنظيم أصولي أثناء وجوده في أميركا. ونفى محامي الجماعات الاسلامية في مصر منتصر الزيات أن يكون اسم هدايت ورد في أي من قضايا العنف الديني التي نظرت أمام محاكم عسكرية أو مدنية طوال عقد التسعينات، كما نفى أن يكون الشخص نفسه من بين الاسماء التي تتداول بين أتباع زعيم "الجماعة الاسلامية" الدكتور عمر عبد الرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في أحد السجون الاميركية، مشيرًا الى أن غالبية أتباع عبد الرحمن في أميركا يقيمون في نيويورك ونيوجيرسي. ورجحت أن يكون من أبناء الصعيد وتحديدًا محافظة قنا ومدينة الاقصر. وأفادت مصادر غربية أن تعاونًا أمنيًا يتم بين البلدين، تضمن البحث في ما إذا كان هدايت التقى نهاية عام 1995 زعيم جماعة "الجهاد" الدكتور أيمن الظواهري الذي تبين تحقيقات أجرتها السلطات المصرية عام 1998 في قضية "العائدون من ألبانيا" أنه زار أميركا في ذلك العام وأقام في ولاية كاليفورنيا وتردد على مسجد "النور" في منطقة سانتا كلارا. وأفيد أن هدايت متزوج وله طفل وأن زوجته المصرية كانت سافرت قبل أسابيع من لوس أنجليس الى القاهرة لقضاء إجازة الصيف.