تحولت مشكلة الأطفال المشردين ظاهرة خطيرة تهدد الشارع المصري، وتنعكس خطورتها على الطفل المصري ووالديه. ووجه مدير المكتب الاقليمي للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا الدكتور مهدي علي اهتماماً خاصاً بدراسة حجم مشكلة تعاطي المخدرات بين أطفال الشوارع في مدينتي القاهرة والاسكندرية وتطورها بالتعاون مع منظمة الاممالمتحدة للطفولة وبرنامج الغذاء العالمي. وأكدت الدراسة على تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بين اطفال الشوارع إذ إن 66 في المئة من أفراد العينة البحثية يتعاطون المخدرات بصفة يومية، و60 في المئة يستنشقون المواد الطيارة. واستغل الدكتور مهدي احتفالات العالم بيوم مكافحة المخدرات وقام بالتوقيع على مشروع مشترك مع المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة السفيرة مشيرة خطاب لحماية أطفال الشوارع من المخدرات بكلفة 5،1 مليون جنيه مصري مقدمة من الدنمارك. ويستمر المشروع مدة عامين ونصف. ويتم التعاون بين الاجهزة الحكومية والاجهزة الشعبية للتعامل مع ظاهرة تفشي تعاطي المخدرات والإدمان عليها.