أنهى بيان في اقل من مئة كلمة ازمة جزيرة ليلى بين المغرب واسبانيا التي اندلعت منذ 11 تموز يوليو الجاري. راجع ص6 واصدر المغرب واسبانيا امس بياناً في ختام محادثات بين وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى ووزيرة خارجية اسبانيا آنا بلاسيو في مقر الخارجية المغربية. واكد البلدان "الاتفاق على العودة الى والحفاظ على الوضع الذي كان قائماً قبل تموز يوليو 2002 في شأن جزيرة تورة برخيل، مثلما تم التفاهم عليه مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول" في 20 الشهر الجاري. واضاف البيان: "كما ان كل ما يقوم به الطرفان في هذا الشأن لن يخل بموقفهما في شأن وضع الجزيرة وسيعملان على تنفيذ الاتفاق بحسن نية". وسيعقد وزيرا الخارجية اجتماعاً ثانياً في مدريد في ايلول سبتمبر. وقالت مصادر مطلعة ان اجتماع الرباط تجاوز وقته المحدد واستمر ما يزيد على ثلاث ساعات ونصف ساعة، مما يحمل على الاعتقاد بأن الوزيرين بحثا في قضايا تجنب مسؤولو البلدين اعلانها. ولاحظت المصادر ذاتها ان الاسم الذي اطلق على الجزيرة في البيان خلا من لقب "ليلى" في حين ان كل البيانات الرسمية الصادرة عن الرباط كان تربط بين الاسمين "تورة" و"ليلى" في حين كان الاسبان ينعتونها ب"برخيل". وتعني العودة الى "الوضع السابق" للجزيرة، من الجانب المغربي، الاعتراف بسيادة المغرب عليها، خصوصاً ان اسبانيا لم تتحدث صراحة عن اي مطالب لها في الجزيرة خلال الازمة.