القاهرة، بروكسيل، مدريد - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - يلتقي الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى قريبا وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاسيو، للبحث في الازمة بين الرباطومدريد في شأن جزيرة ليلى برخيل حسب التسمية الاسبانية. وفيما دعا موسى اسبانيا الى سحب قواتها التي استولت على الجزيرة فجر امس وبدء مفاوضات مع المغرب، اعرب حلف شمال الاطلسي عن "ارتياحه الى عودة الوضع على ما كان عليه" في الجزيرة، اي قبل اقامة المغرب نقطة مراقبة فيها الخميس الماضي. ودعت المفوضية الاوروبية الى الحوار المغربي - الاسباني. وكان موسى اعرب عن "اسفه البالغ" لاستخدام اسبانيا القوة في الازمة. وجاء في بيان للجامعة ان الامين العام "يناشد اسبانيا سحب قواتها والدخول في مفاوضات عاجلة مع المغرب، مؤكدا ضرورة احترام الحقوق الثابتة والاتفاق العاجل على عودة الجزيرة الى الوضع السابق الذي كانت عليه". واعرب موسى عن "اسفه البالغ لاستخدام القوة والحشد العسكري وهو ما لا يخدم مصالح البلدين الجارين اسبانيا والمغرب وعلاقاتهما المتشعبة". وذكر البيان ان موسى "تلقى اليوم امس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ووزيرة الخارجية الاسبانية آنا بالاسيو حول "تطور الاوضاع والتوتر المصاحب لها". وقالت بالاسيو انها ستلتقي "خلال الايام القليلة المقبلة" الامين العام للجامعة للبحث في الازمة الاسبانية - المغربية. وذكرت مصادر اسبانية ان اللقاء يندرج في اطار الاتصالات الديبلوماسية التي تقيمها مدريد لاقناع الرباط باحترام الوضع السابق في الجزيرة قبل انزال عدد قليل من رجال الدرك الملكي على هذه الصخرة في 11 تموز يوليو. وأعربت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي عن دهشتها حيال الموقف الذي التزمه الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي في شأن ازمة جزيرة ليلى. وعبّر الحبيب بولعراس، الأمين العام للاتحاد، عن قلقه ل"الأزمة المصطنعة"، وساند ممارسة المغرب "سيادته الكاملة على جزء من أراض لا نزاع عليها". وفي بروكسيل، قال مسؤول في حلف شمال الاطلسي طلب عدم كشف اسمه: "نحن مرتاحون الى عودة الوضع الى ما كان عليه في جزيرة ليلى وعدم تسجيل اصابات خلال العملية" التي سيطر خلالها الجيش الاسباني على الجزيرة بعد اخراج عسكريين مغاربة منها، معتبرا "ان المغرب بدل الوضع القائم" في الجزيرة عندما اقام نقطة مراقبة فيها. ورفض المسؤول، ردا على سؤال، التعليق على امكان اسبانيا ان تعتمد على المادة الخامسة في ميثاق حلف شمال الاطلسي والتي تنص على ان اي اعتداء مسلح على احد الاعضاء في اوروبا او اميركا الشمالية يعتبر انتهاكا ضد جميع الاعضاء. وكان الحلف الاطلسي اعلن اول من امس تأييده في وضوح لاسبانيا عبر وصفه نشر جنود مغاربة على الجزيرة بانه "تصرف غير ودي ويتعارض مع معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين البلدين في 1991". في موازاة ذلك، اعرب رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي في بيان للصحافيين، عن قلق المفوضية الاوروبية ازاء الاحداث في جزيرة ليلى. وقال "ان المفوضية تولي اهمية كبيرة للعلاقة بين اسبانيا والمغرب ونرغب في تيسير ذلك الحوار"، مشيرا الى انه على اتصال مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار.