اختارت اسبانيا الحل العسكري لحسم الخلاف مع المغرب بشأن جزيرة ليلى التي تبعد 150 مترا لاغير عن الساحل المغربي0 فقد اغارت أمس قوات اسبانية خاصة مستخدمة طائرات حربية وطائرات هليكوبتر وسفنا حربية على الجزيرة وطردت القوات المغربية الموجودة عليها بالقوة. وقالت اسبانيا في بيان ان عملية طرد القوات المغربية التي كانت قد اقامت معسكرا مؤقتا ورفعت علما مغربيا على الجزيرة غير المأهولة نفذت دون وقوع اصابات بين الجانبين. واعلنت وزارة الخارجية المغربية أمس ان الرباط تطالب بانسحاب فوري وغير مشروط للقوات الاسبانية من جزيرة ليلى(برخيل) كما دعت مجلس الامن الى التدخل لوضع حد للعدوان الاسباني على هذه الجزيرة.وأعلن وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى مساء أمس أن التدخل العسكري الاسباني في جزيرة ليلى (برخيل) بمثابة اعلان حرب، مؤكدا ان اتفاقا تم التوصل اليه بوساطة أمريكية سبق قيام أسبانيا أمس بإرسال قواتها البرية والجوية الى الجزيرة. وأدانت الحكومة المغربية في بيان عقب اجتماع ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، العدوان الاسباني على جزيرة ليلى، وقالت: إنه يشكل سابقة خطيرة على الاستقرار والسلام في منطقة المتوسط. وقال البيان الذي بثته وكالة الانباء المغربية ان التصرف الاسباني يسيء الى التعاون الاوروبي المتوسطي والاحتياجات الامنية والتنموية في هذه المنطقة. واضاف البيان ان اسبانيا تريد تحويل خلاف سياسي الى نزاع عسكري لفرض الامر الواقع بالقوة، مؤكدا تمسك حكومة وملك المغرب بالحق التاريخي والقانوني للمغرب في جزيرة ليلى المغربية. واكد الوزير بن عيسى أن اتفاقا شكليا تم التوصل اليه مساء الثلاثاء بين المغرب واسبانيا حول انسحاب مشروط للجنود المغربيين من جزيرة ليلى التي تطلق عليها أسبانيا (برخيل) وذلك بوساطة وزارة الخارجية الأمريكية.