عقد وزير داخلية ولاية بادن - فورتمبيرغ الالمانية امس توماس شويبله مؤتمراً صحافياً في شتوتغارت، اعلن فيه ان الأجهزة الأمنية تمكنت حتى الآن من القبض على 34 عربياً ومسلماً يشتبه في قيامهم بأعمال اجرامية مختلفة، الا انها لم تتمكن بعد من اكتشاف اي من اعضاء "الخلايا الاسلامية النائمة" الذين يتم البحث عنهم على قاعدة نظام "راسترفاندونغ". ويعتمد هذا النظام المعقد على البحث العشوائي استناداً الى معلومات محددة ضمن قطاع الأجانب العرب والمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا أو في الولاية المحددة. وقال شويبله ان الشرطة تمكنت حتى الآن من طريق "راسترفاندونغ" من التعرّف "على 400 شخص الذين بالمقارنة مع انتحاريي 11 أيلول سبتمبر الماضي، جاؤوا من بلدان عربية ويدرسون في الولاية ويملكون شهادات طيران أو نقل". واضافة الى ذلك "تنبهت الشرطة الى العديد من الاشخاص الآخرين الذين وضعوا تحت المراقبة بسبب بعض المعلومات التي وصلت عنهم" بحسبما قال. وتابع انه تمّ ايضاً اصدار مذكرات اعتقال في حق 24 شخصاً بتهم تهريب الاجانب الى البلاد والاتجار بالمخدرات وتزوير الوثائق وتبييض الاموال. واضاف ان المحققين "توصلوا الى عدد من الدلائل التي تسمح بالاستنتاج بأن الارباح التي حققت من الاعمال غير المشروعة هذه، خصصت لتمويل الخلايا الارهابية". واكد وزير الداخلية ان الخطوات التي اتخذت في حق اسلاميين مجرمين، لا تتناقض مع رغبة 270 ألف مسلم أجنبي يعيشون في الولاية، مشدداً على ان الاسلام كدين ليس هو المقصود، وانما الاسلاميين المتطرفين. المخبر السوري وفي ما يخص الشاهد السوري الذي أبلغ شرطة برلين عن وجود مخطط لتنفيذ اعتداء على كنيس يهودي أو على سفارة الولاياتالمتحدة أو اسرائيل في العاصمة الألمانية، نشرت "فوكوس اونلاين" امس تفاصيل جديدة عن الاجتماع السري للاسلاميين. وقالت نقلاً عن مصادر أمنية موثوقة ان السوري ذكر ان عشرة اشخاص من تونس وافغانستان والمغرب والجزائر حضروا الاجتماع، وانه في اختتامه جرى توزيع عدد من البنادق والمسدسات بينها كواتم للصوت فحصل هو على مسدس منها. وقاد السوري الشرطة الى المكان الذي خبأ فيه مسدسه.