تتجه الأنظار الآسيوية مساء اليوم الى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض الذي يُنتظر ان تمتلئ مدرجاته بطاقتها القصوى اي ب70 ألف متفرج، جلّهم من انصار السعودي الهلال، ومهمتهم مساندته في مباراة اياب كأس السوبر الآسيوية لكرة القدم، ويتوقعون ان "يكسر" فارق الهدف الذي تلقته شباكه في مباراة الذهاب امام سوون سامسونغ الكوري الجنوبي الذي لن يكون صيداً سهلاً، بل انه من طينة الضيوف الثقيلي الظل. وكان لقاء الذهاب انتهى في سوون في مصلحة اصحاب الأرض بهدف من دون مقابل. وبات يتعين على الهلاليين الفوز 2- صفر ليضمنوا تتويجهم، في حين يكفي سامسونغ التعادل أو الفوز بأي نتيجة ليعود وبحوزته "السوبر" الغالية. ويعي الهلاليون وهم يحاولون رد اعتبار اشقائهم في الشباب الذين اقصاهم سامسونغ الموسم الماضي من المسابقة ذاتها، ان المهمة التي تقع على عاتقهم ليست سهلة على الإطلاق وسط الظروف العصيبة التي يمر بها الفريق، وفي مقدمها غياب الثلاثي الدولي سامي الجابر وأحمد الدوخي ومحمد الدعيع بداعي الإصابة. وإذ كان المهاجم عبدالله الجمعان والمدافع الأيمن تركي الصويلح تمكنوا من سد الفراغ الذي تركه الجابر والدوخي، فإن الحارس حسن العتيبي لم يوفق الى حد ما في حماية مرمى فريقه على رغم جهوده، واهتزت شباكه من هدف لم يكن في الحسبان. وعزز مدرب الهلال الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذي يطمح بأن يحقق الإنجاز الثالث له مع "الزعيم"، صفوف فريقه بالقائد يوسف الثنيان الذي باتت عودته الى القائمة الزرقاء حديث الأوساط الهلالية الأسبوع الماضي، الى جانب المهاجم الكولومبي ريكاردو بيريز "الكاتو" العائد من الإصابة. وسيعتمد عليه لاعباً اساسياً في اللقاء بينما سيحتفظ بالثنيان "ورقة رابحة" يدفع بها في الشوط الثاني. ويبذل الهلاليون قصارى جهدهم لاقتحام قلعة سامسونغ وخطف لقب نادي القرن الآسيوي في حال تحقيقهم كأس البطولة، وهم يرونه املاً ليس بعيد المنال، وإذا نجح لاعبوهم في الفوز ب"السوبر" في نسختها الأخيرة، يكونون قد حققوا اللقب الآسيوي السابع في تاريخ مشاركات الهلال القارية، ولا ينافسه على اللقب الأبرز في القارة سوى سامسونغ نفسه الذي سبق ان حقق ثلاثة ألقاب قارية. ويعد الفريق الكوري افضل فرق آسيا على رغم تاريخه القصير الذي بدأ منذ تأسيسه العام 1995، ولكن يبدو ان السرعة الكورية تشمل كل شيء. ويتفاءل الهلاليون كثيراً بالملعب الذي ستقام عليه المباراة اذ ان "الزعيم" حسم تسع بطولات في مصلحته على ارضه، ولم يخسر عليه اي نهائي، ويتمنى انصاره ان يستمر هذا الفأل عليهم اليوم. ويتوقع ان يعتمد ماتورانا اسلوباً جديداً اليوم وسيميل الى الهجوم المباغت مع تحصين منطقة الدفاع، وهو احدث تغييراً طفيفاً في التشكيلة المؤلفة من الحارس حسن العتيبي، وأمامه عبدالله سليمان وبندر المطيري وتركي الصويلح ومحمد النزهان. وفي الوسط عمر الغامدي وفيصل الصالح ومحمد الشلهوب ونواف التمياط صانع الألعاب، وأمامه حسين العلي الى جانب "الكاتو". من جهة ثانية، حضرت تشكيلة كورية الى الرياض تضم 14 لاعباً فقط، فغاب البرازيلي ساندرو والروسي ميتوفيتش الى عناصر بارزة اخرى والمدرب هون كيم، لانشغال الفريق ايضاً بالبطولة المحلية. ولم يوجد من الأسماء البارزة سوى حارس المنتخب لي وون جاي الذي تألق في المونديال. ويتخوف مناصرو الهلال ان يكون ذلك كله خدعة كورية.