شهناز عبدالله إعلامية حاضرة في الشاشة الصغيرة وفي ذاكرة المشاهدين على رغم غيابها عن التلفزيون في إجازة طويلة شارفت على الانتهاء وهي تتحضّر للعودة من خلال إطلالة جديدة عبر تلفزيون "المستقبل"، لكنها ترفض الإفصاح عن نوعية هذه الاطلالة وشكلها وتكتفي بالقول: "انتظر حتى تنتهي إجازتي". عملت شهناز في تلفزيون "المستقبل" منذ انطلاقته وتألّقت في برنامج "خلّيك بالبيت" الذي تركته "بارادتي لأنني لا أحب البرامج التي تستمر طويلاً... أنا بطبيعتي أحب التجديد والتغيير... ثلاث سنوات في هذا البرنامج كانت كافية لي". إجازة شهناز طويلة وغيابها عن الشاشة طرح اسئلة عن الاسباب، وهي توضح وتفسّر: "أنا الآن في إجازة. منذ عشر سنوات لم أحصل على إجازة، أنا في إجازة عن كل تلك السنوات، من حقّي ان أرتاح وأفكر بالجديد في التلفزيون. لقد أعطيت التلفزيون أكثر من حقه. الإعلام وخصوصاً المرئي يستهلك الحياة الشخصية والاجتماعية للعامل في مجاله". وتكشف شهناز ان إجازتها طالت بسبب صحّي ايضاً: "تعرّضت الى التواء في رجلي وانسداد مجرى الدمع في العين، الأمر الذي أجبرني على إجراء عملية جراحية، مكثت خلالها فترة تحت العلاج. لذلك شعرت باحساس قوي بضرورة الخضوع لفترة راحة أعود بعدها للعمل من دون أي ضغوط". وتسعى شهناز الى عمل متميز ويختلف عن اللعبة التلفزيونية التي تتضمن النمط نفسه، لكنها لا تفصح عن طبيعة ما تنوي تقديمه. وهل ما تنوين تقديمه يعتمد على فترة زمنية محددة؟ قالت: "عندما أقدّم أي برنامج جديد، فهو بالتأكيد لن يكون على مدى زمني طويل". وشهناز سعيدة لأنها تنتمي الى أسرة تلفزيون "المستقبل": "في هذه المحطة تدرّجت خطوة خطوة، من مذيعة ربط، الى مقدمة برامج مثل "عالم الصباح" و"الليل المفتوح" و"خلّيك بالبيت"، وأحياناً كثيرة كنت اضطر للمشاركة في برنامجين معاً". وواثقة من نفسها ولا تأبه للإشاعات التي تلاحقها: "سرت إشاعات كثيرة عن تركي العمل في تلفزيون "المستقبل"، وهناك إشاعات أخرى لا أعطيها أي اهتمام... أنا امرأة بيتوتية لا يمكن أحد ان يحطمني بالاشاعات، أنا امرأة صماء أمام الاشاعات". عُرض على شهناز العمل في محطات فضائية أخرى لكنها رفضت: "ربما لأنني استطعت تقديم اسم جديد للبرامج التلفزيونية". ولماذا بقيت في ذاكرة الناس؟ تجيب شهناز: "أنا حاضرة في ذاكرة الناس لأنني لا اعتبر عملي في التلفزيون مرحلة عابرة ولأنني أحب الناس". وتسترسل بالكلام بعد استراحة قصيرة: "أحب أن أتعاطى مع الناس بعفوية، وان أقصد أماكن عادية جداً، ولكن سرعان ما أجد نفسي محاصرة ومحاسبة على كل ما أقوم به وعلى رغم ذلك، لا ألوم احداً، فهذا يحصل ربما لأنني تحت الأضواء... ثم انني لست وحدي من يعاني هذا الأمر، فهناك الكثير ممن هم في مثل وضعي، لكن يبقى الأهم من كل ذلك ان يبقى الانسان هو نفسه، وان يحافظ على عفويته وتواضعه من أجل ان يكسب محبة الناس". وتعتبر شهناز ان مقدمة البرنامج التلفزيوني هي التي تعطي الهوية لبرنامجها "وليس العكس ابداً"، وترى ان الكثيرات يلحقن الضوء في حين يجب ان يكون العكس أي ان الضوء هو الذي يلحق المذيعة الناجحة والمبدعة". وترفض شهناز العمل في برامج تعتمد على مفاتن المرأة: "أنا لا استطيع العمل في برنامج يعتمد على مفاتن المرأة وتخضع لمتطلبات الاغراء، البرامج التي تستهويني لها شروط وضوابط". وعن التي تعرض مفاتنها تقول شهناز: "لا أحد يجبر المرأة على عرض مفاتنها في التلفزيون هي التي تختار ذلك بملء إرادتها، فلا تضع اللوم على غيرها". شهناز صديقة الكتاب والقراءة: "أقرأ كل ما يتعلق بعلم النفس لأنه يتناسب مع اختصاصي، وأقرأ الأدب الانكليزي والعربي، وطبعاً أحب الشعر كثيراً". ماذا يعني لك الحب؟ - عندما نعيش فكرة الحب نشعر كأننا نعيش الحب. الرجل؟ - النصف الآخر. الزواج؟ - الزواج قيد يعطيك حريتك.