يبدأ السبت المقبل "مهرجان بيروت لعروض الشارع" في دورته التجريبية، وينظمه "زيكو هاوس" بيت زيكو، وترعاه مؤسسات وجمعيات اخرى. وهذا المهرجان هو الأول من نوعه في لبنان ويهدف الى تقديم عروض خاصة من النوع الذي يتخذ من الفضاء المفتوح والهواء الطلق مسرحاً له. وعروض الشارع حضورها مجاني، تجعل الناس يتآلفون مع الفن، وتشجع الفنانين على العرض من دون مسرح أو مكان مقفل. والمهرجان الذي يشكّل فرصة ذهبيّة لتقديم عروض الفن الأوروبي في الشارع اللبناني، يستمر طوال فصل الصيف، ويتضمن كل أنواع فنون الشارع، اضافة الى محاضرات للتعريف بهذه الفنون، تمهيداً لتطوير هذا الفن في لبنان، سواء طاول المسرح ام الرقص ام الموسيقى النابعة من اصوات المدينة... وصولاً الى العروض التجهيزية. وكل هذه الأشكال التعبيريّة تهدف الى خلق حوار مع المواطن، وبين الثقافات في مدينة بيروت، كما يعبر مصطفى يموت الناشط في المهرجان الذي يتولى شؤون "بيت زيكو". الفرق التي ستشارك في المهرجان هي اوروبية وعربية ولبنانية، بينها اليغرو باربارو الذي يعتبر الموسيقى عملاً ورغبة ومتعة... وهو يعمل في موسيقاه على اصوات نابعة من الشارع، ويبحث عن الانسجام في المدينة. يقول انه يمكن الهواة ان يشاركوا في مشاريع مهمة، وتتألف فرقته من 15 موسيقياً هاوياً، يعملون في الاستديوهات. وتقدم فرقة فرنسية اخرى موسيقى حديثة تجمع بين الكوميديا والرقص والكوريغرافيا... اضافة الى تجهيز الفيديو. أما الفرقة المصرية، فتقدم عرضاً في باص متحرك من إخراج الفنان محمد العطّار. الفكرة تقوم على علاقة سائق الباص المصري والدليل الأميركي، وتنكشف هذه العلاقة تحت انظار الركاب، والفكرة هذه كتبها وليد مرزوق وأحمد العطار. الفرقة السورية وهي مؤلفة من طلاب مسرح ستقدم عملها في الشارع. اما الفرنسي جنريك فابير فهو محرك المدائن يعمل على امور مضحكة خلال خمسة ايام. وهناك الملحن جون لوربير. وتقدم نادين توما صاحبة "صندوق الفرجة" محاضرة خاصة في هذا المجال مع عروض تجهيزية اخرى. ومن المحاضرين الآخرين: جاكو راستيكيان، رئيف كرم، كريم دكروب اضافة الى فادي باناتيرك. وستكون المحاضرات بمثابة دروس تعليمية عن الفن في الشارع، وتقدم في مناطق مختلفة من بيروت كعين المريسة ووسط المدينة والحمراء. يبقى ان نذكر ان "مهرجان بيروت لعروض الشارع" في دورته التجريبية، هو الأول من نوعه في لبنان. وهو يضاف الى سلسلة مهرجانات برزت في السنوات الأخيرة في بيروت، وقدّمتها جمعية "اشكال ألوان" أو "مهرجان ايلول" وصولاً الى مسرح بيروت وبعض الأندية... واللافت في مهرجان الفن في الشارع، الملصق الذي بدا على شكل روزنامة، وهو مؤلف من معادن صُنّعت، والأرجح انه اول ملصق معدني على هذه الشاكلة لمهرجان في لبنان. وسيتحول "بيت زيكو" الى منامة لأعضاء الفرق الوافدة من اقطار عدة.