علمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن زوجة القتيل أسامة الشهري والمدرج اسمه على قائمة ال85، نقلت لأسرته وصية زوجها أسامة، مشيرة إلى أن زوجها أوصى بأن يتربى أولاده في منزل جدتهم (أم أسامة)، وذلك في حال مقتله أو القبض عليه، خصوصاً أن أسرة الشهري عازمة على مخاطبة الجهات المختصة لاستعادة الأبناء، كما حصل مع ابن خالته القتيل سعد الشهري المدرج اسمه في قائمة ال36 في الخارج، عندما استعادت الجهات المعنية في السعودية أبناءه من خارج المملكة في رمضان الماضي. وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي مع «الحياة»، أن القتيل أسامة الشهري وكنيته (أبو حفص الشهري) الذي أعلن مسؤولان أميركيان الخميس الماضي مقتله في ضربة جوية بمنطقة القبائل في باكستان، نفذتها طائرة من دون طيار، تابعة للمخابرات المركزية الأميركية، كانت لديه رغبة في تربية أبنائه في منزل والدته التي تسكن في مدينة الرياض. وقالت المصادر إن زوجة القتيل الشهري وهي من الجنسية الأفغانية وهي الزوجة الأولى له، ولديها طفلان وطفلة، وهي حامل، أرادت من خلال الاتصال نقل العزاء ووصية زوجها إلى عائلته، من دون أن تتطرق إلى أي مواضيع أخرى، كون القتيل افتأت على ولي الأمر وخرج عن طاعته، وذلك برغبته في السفر إلى مناطق الفتن والصراعات، وانضمامه إلى تنظيم «القاعدة» هناك. وأشارت المصادر إلى أن (أبو حفص الشهري) التحق بالتنظيم قبل أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، عن طريق سورية، وعمل إلى جانب ابن خالته القتيل سعد الشهري المدرج اسمه في قائمة ال36 في الخارج ضمن فريق الحماية الشخصية لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وأضافت: «انتقل القتيل أسامة الشهري مع ابن خالته سعد إلى تدريب عدد من المغرّر بهم الذين انضموا إلى التنظيم، وقاموا بتسليحهم وتدريبهم في معسكرات التنظيم، فيما تولّى سعد الشهري مرافقة قلب الدين حكمتيار». ولفتت المصادر إلى أن أسامة كلّف من التنظيم بتدريب عناصره على المهارات القتالية، وتوافرت معلومات عن تخطيطه للعودة في وقت سابق إلى السعودية للقيام بعمل إرهابي. وكان مسؤولان أميركيان ذكرا الخميس الماضي أن أسامة الشهري هو قائد عمليات التنظيم في باكستان، وأنه منسق للتنظيم مع حركة طالبان الباكستانية، وأنه لعب دوراً رئيسياً في العمليات والإدارة لمصلحة التنظيم.