بيروت - "الحياة" - نبه البطريرك الماروني نصرالله صفير الى "المخاطر الكثيرة الداخلية والخارجية التي تتهدد لبنان". وقال في عظة ألقاها في اليوبيل الذهبي للرابطة المارونية ان "هذه الويلات لا يمكن التخلص منها واجتناب الوقوع في مثلها مستقبلاً الا اذا عرف اللبنانيون كيف يواجهون المخاطر صفاً متراصاً بقيادة رئىس الجمهورية". وكان صفير يتحدث في قداس أقيم في باحة بكركي حضره الرئىس اميل لحود وممثل رئىس المجلس النيابي نبيه بري النائب عبداللطيف الزين، والرئىس السابق الياس الهراوي ورئيس المجلس النيابي السابق النائب حسين الحسيني ورئيسا الحكومة السابقان النائب عمر كرامي ورشيد الصلح، والسيدة صولانج الجميل وشخصيات سياسية ونيابية. وشكر صفير لحود على مشاركته، معتبراً ان "الرابطة المارونية التي أنشئت لجمع كلمة الموارنة قدر المستطاع في الدرجة الأولى وللإسهام في جمع كلمة اللبنانيين في الدرجة الثانية، تستأهل من فخامتكم هذه اللفتة الكريمة وهي لفتة تشجعها على المضي قدماً في ما أخذت على عاتقها القيام به في المجال الوطني". وقال ان "كل جهد تقوم به هيئات مدنية لتدعيم القواعد الوطنية السليمة يؤول في النهاية الى معاونة الدولة في مهمتها الأساسية وهي جمع الصفوف حولها ولمّ الشمل، خصوصاً في هذه الأيام التي تتهدد لبنان فيها مخاطر كثيرة داخلية وخارجية، كأنه لا يكفيه ما عانى وما لا يزال يعاني من ويلات، وهي ويلات لا يمكن التخلص منها واجتناب الوقوع في مثلها مستقبلاً الا اذا عرف اللبنانيون كيف يواجهون المخاطر صفاً متراصاً بقيادة فخامتكم الرشيدة حيث لا يبقى في لبنان من يشعر بالتهميش او التغييب، وما أبلغ المثل اللبناني القائل: "ألف عدو برا الدار ولا عدو جوا الدار"، أعان الله فخامتكم على تحقيق آمال اللبنانيين لكي لا يبقى لهم في الداخل والخارج الا من يريد لهم العزة والكرامة والخير". وأضاف صفير ان "الخمسين سنة التي مضت على قيام الرابطة المارونية شهدت أحداثاً كثيرة، كانت الرابطة فيها ناشطة على قدر ما سمحت لها الظروف، ومن منا نسي ما كان في تلك السنوات من أحداث مكلفة من ثورة 1958 الى اتفاق القاهرة سنة 1969 الى اندلاع الحروب على أرضنا منذ سنة 1975 واتفاق الطائف 1989 الى اليوم وما يعانيه اللبنانيون من أزمات متلاحقة اجتماعية واقتصادية وسياسية، كانت الرابطة تتخذ من المواقف ما يمليه عليها الواجب الوطني، وهذه بيانات الرابطة اليوم تدل الى انها تتابع الأحداث عن كثب وتتخذ في شأنها ما يمليه عليها الضمير الوطني سواء ما تعلق منها بمرسوم تجنيس من لا يستوفون الشروط المطلوبة للحصول على هذا الامتياز أم قيد اللبنانيين المغتربين أم سن قانون انتخاب يسمح للمواطنين بانتخاب من يمثلهم تمثيلاً صادقاً ام سوى ذلك من شؤون وطنية تهم جميع المواطنين". المر والطعن اعتبر النائب غابريال المر، بعد لقائه صفير، ان للطعن الذي تقدمت به ابنة شقيقه ميرنا المر أمام المجلس الدستوري لابطال نيابته "خلفيات سياسية". وقال: "الذي قدم الطعن ليس ميرنا لأن لا رأي لها بل لوالدها" النائب ميشال المر، معتبراً ان "الطعن يتضمن أكاذيب وهذه الطريقة سيستعملها دائماً". وتمنى "ألا يستعمل القضاء، وهم كلما كانوا محشورين ... وككل مرة سيستعملون القضاء مثلما حدث في 7 آب أغسطس. ورأى رئىس حركة "التجدد الديموقراطي" النائب نسيب لحود ان "الطعن محاولة اضافية لتزوير ارادة المواطنين". وقال: "ان هذه الحملة مملوءة بالأكاذيب والأضاليل".