احتشد الآلاف من المعارضين وسط بلغراد في ذكرى مرور عام على تسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها "كفى للسلطة الحالية... الحرية لصربيا" ولوحوا بصور ميلوشيفيتش ودعوا الى اطلاق سراحه. كما رفعت صور كل من رادوفان كاراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش اللذين تلاحقهما محكمة لاهاي. وطالب المتظاهرون باجراء انتخابات عامة مبكرة ورشقوا مبنى الحكومة بالحجارة. ووصف ميركو ماريانوفيتش القائم بأعمال رئاسة "الحزب الاشتراكي الصربي" الذي يتزعمه ميلوشيفيتش، الوضع في بلغراد، بأنه "يمثل استعماراً جديداً، لأن النظام الحاكم حالياً توجهه قوى اجنبية". وقال في كلمته في التظاهرة: "ان السفير الاميركي في بلغراد ويليام مونتغمري هو الرئيس الفعلي للحكومة في صربيا". من جهة اخرى، شهدت العاصمة المقدونية سكوبيا تجمعاً ضخماً نظمته المعارضة، ندد بالسلطة القائمة في مقدونيا ووصفها بالعمالة للدول الغربية والتخلي عن قطاع واسع من اراضي البلاد لهيمنة "الارهابيين" الألبان. وتجمع اكثر من 30 الف شخص في العاصمة سكوبيا مساء أول من أمس في استعراض للقوة قبل الانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق من السنة الجارية.