واشنطن - رويترز - رحبت الولاياتالمتحدة الجمعة بمؤشرات الى "اصلاح السلطة الفلسطينية، معلنة ان مبعوثها الى الشرق الاوسط سيزور المنطقة الاسبوع المقبل لمتابعة استراتيجية الرئيس جورج بوش. واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر ان الادارة الاميركية رأت "خطوات ايجابية" من الفلسطينيين لاصلاح المؤسسات وتحسين الشفافية المالية. وقال مسؤول اميركي ان وزارة الخارجية تحاول تشجيع هذا الاتجاه بعدما اغضب بوش الكثير من الفلسطينيين بمطالبتهم الاثنين الماضي بالتخلص من الرئيس ياسر عرفات. واشار المتحدث الى ما اتخذه الفلسطينيون في الاونة الاخيرة من خطوات لضمان استقلال القضاء وتخويل المجلس التشريعي صلاحيات كافية وتحسين المسؤولية المالية وانهاء الفساد. واضاف "نؤيد هذا التحرك ونعمل معهم بقدر ما نستطيع لكي تمضي الامور قدما".وقال باوتشر ان بعض اعضاء السلطة الفلسطينية يمكن ان يكون لهم بعض الفضل، مشيرا الى ان عرفات نفسه وقع على بعض مراسيم وقوانين الاصلاح. وزاد "لكني اعتقد ان هناك تحركا عاما في المجتمع الفلسطيني يتزاوج مع الكثير من هذه الامور نريد له النجاح ونشجعه". وكانت وزارة الخارجية اعتمدت موقف البيت الابيض "غير القادر على الاصلاح". لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان خلافا لم يزل مستمرا داخل ادارة بوش حول كيفية تسيير ديبلوماسية الشرق الاوسط اثناء فترة انتظار تلبية الفلسطينيين مطالب بوش بالتخلص من القيادة الحالية. فاذا اعلن الديبلوماسيون الاميركيون صراحة انهم لن يلتقوا عرفات فانهم يجازفون بفقدان اي فرصة في الاجتماع مع غيره من الفلسطينيين الذين يريدون تشجيعهم. واذا وافق وزير الخارجية كولن باول على اجراء اتصالات بين عرفات والديبلوماسيين الاميركيين سيثير غضب البيت الابيض والسياسيين من انصار اسرائيل المصرين على عزل عرفات. وقال مسؤول بوزارة الخارجية ان الوزارة لا تعرف بعد خطاب بوش يوم الاثنين الماضي كيف يجب ان تكون استراتيجيتها حيال الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.