أكدت والدة الأردني رسمي الشناق الذي اعتقل في بالتيمور - الولاياتالمتحدة الاثنين الماضي بتهمة التورط في هجمات أيلول سبتمبر، ان ابنها "كان متديناً عادياً، ولم تكن له أي صلات تنظيمية أو علاقات شخصية مع أي جماعة إسلامية". وقالت وردة الشناق ل"الحياة" ان رسمي الذي غادر قريته سوم في شمال الأردن في تشرين الثاني نوفمبر عام 2000 للالتحاق بوالده صبحي الشناق المقيم في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند منذ عام 1989 "كان معنياً بالدرجة الأولى في الحصول على عمل في الولاياتالمتحدة بعد اخفاقه في امتحان الثانوية العامة في الأردن وعدم تمكنه من الحصول على عمل". وأضافت انه "يعمل منذ شهور في مطعم من سلسلة مطاعم ماكدونالدز العالمية، وكل ما كان يعنيه عمله وراتبه الشهري". وأفادت شبكة "اي بي سي" التلفزيونية الأميركية أول من امس ان مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي اعتقل الشناق الاثنين الماضي في بالتيمور، وانه اعترف اثناء التحقيق بأنه سكن الصيف الماضي في شقة شمال ولاية فيرجينيا مع نواق الحمزي وهاني حنجور الذي تولّي قيادة الطائرة التي صدمت مبنى البنتاغون وقتلت 64 شخصاً على متنها و125 آخرين على الأرض في 11 ايلول الماضي. وأكدت الشبكة ان السلطات الأميركية "اعتقلت الشناق بعدما تجاوزه تاريخ تأشيرة الدخول الى الولاياتالمتحدة، واتهمته بتزويرها". ونفت والدته علمها "بالكيفية التي حصل بموجبها رسمي على تأشيرة الدخول الى الولاياتالمتحدة من السفارة الاميركية في عمان". وقالت انه "كان سعيداً بالسفر الى أميركا حتى يستطيع تدبير أموره المالية". وأشارت الى ان رسمي المولود عام 1974 "كان يؤدي الصلوات، ولكن على نحو متقطع، ولم تكن له أي معتقدات سياسية، بل انه كان يكره الحديث في السياسة". ونقلت "اي بي سي" عن الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيديرالي انه "حتى لو ان هذا الشخص غير متورط بصورة مباشرة، فإن قربه من القراصنة خلال فترة طويلة يمكن ان يقدم ما لا يحصى من المعلومات عن شركائهم واتصالاتهم ببعضهم البعض، وهذا يمكن ان يؤدي حتى الى قلب تنظيم "القاعدة". وأعربت والدته عن قناعتها بأنه "مظلوم" وطالبت الحكومة الأردنية "التدخل لدى الولاياتالمتحدة للافراج عنه".