قتل عشرة جنود باكستانيين وجرح عدد كبير منهم، خلال هجوم على أحد المنازل التي يختبأ فيها أعضاء تنظيم "القاعدة" في المناطق القبلية قرب الحدود الباكستانية - الافغانية. وقالت مصادر في وزارة الداخلية الباكستانية إنها اعتقلت "شيشانيًا" من "القاعدة" وأسقطت قتيلين في صفوف التنظيم. وأضافت المصادر أن الجنود الباكستانيين تصرفوا بتوجيه من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، وأن الجنود الاميركيين العاملين في تلك المنطقة لم ينخرطوا في القتال ولم يتكبدوا أي خسائر. إسلام آباد - رويترز، أ ف ب، أ ب- أعلن مسؤول باكستاني أن عشرة عسكريين باكستانيين قتلوا ليل الثلثاء - الاربعاء خلال هجوم على موقع مفترض لتنظيم "القاعدة" في منطقة وزيرستان شمال غربي باكستان قرب الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول خلية الازمة في وزارة الداخلية الباكستانية الجنرال جواد شيما إن الحادث وقع على بعد 25 كلم من مدينة وانا القريبة من الحدود الافغانية. وأضاف: "قتل عشرة من جنودنا في الغارة التي شنت في المنطقة القبلية". وتابع المسؤول أن "أجنبيًا" ربما يكون "شيشانيًا" اعتقل فيما قتل اثنان يشتبه في أنهما من مقاتلي "القاعدة" في الاشتباك. ويذكر أن وزيرستان منطقة قبلية، وهي تشكل مسرحًا للعمليات المشتركة بين أفراد الاستخبارات الاميركية والقوات المسلحة الباكستانية التي تطارد في هذه المنطقة الجبلية مقاتلين من "القاعدة" و"طالبان" فروا إثر عمليات التمشيط ومكافحة الارهاب في أفغانستان. وأفادت مصادرأخرى أن عددًا من الجنود الاميركيين كانوا في المنطقة للمساعدة في البحث عن فلول "القاعدة" و"طالبان" لكنهم لم يشاركوا في الغارة ولم يتكبدوا أي خسائر. وقال المسؤول الباكستاني إن بين القتلى ضابطين برتبة نقيب ورائد. وهذه المرة الاولى التي تقع فيها خسائر في الارواح في الجانب الباكستاني منذ أرسلت الحكومة فرقًا من الجيش الى الحدود المشتركة مع أفغانستان العام الماضي لمنع الهاربين من "القاعدة" و"طالبان" من العبور إليها. وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني: "كنا نحاول إلقاء القبض على أعضاء القاعدة باستخدام أقل عدد ممكن من الجنود حفاظًا على أمن المدنيين فقتل عشرة جنود منا". وتابع البيان: "وقتل عدد من الارهابيين الاجانب الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة". ولم يعط مزيدًا من التفاصيل. ولكن مسؤولاً من وزارة الداخلية الباكستانية رفض الكشف عن هويته قال لوكالة "أسوشييتد بريس" إن الجنود الباكستانيين قاموا بدهم المنزل بعد ورود معلومات من مكتب التحقيقات الفيديرالي تفيد أن أعضاء "القاعدة" ينشطون في تلك المنطقة. وأضاف المسؤول أن عددًا من الجنود الباكستانيين جرحوا ولكنهم نقلوا في مروحيات عسكرية الى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج. وقال مسؤولون عسكريون إن العمليات مستمرة وبشكل "مكثف". وقالت مصادر في وزارة الداخلية إن حوالى 500 جندي باكستاني تدعمهم المروحيات انتشروا في المنطقة أمس للبحث عن المسؤولين عن الاشتباك. والاعتقاد الشائع بين المسؤولين الباكستانيين أن بعض الشيشانيين الذين ينتمون الى تنظيم "القاعدة" يحاربون هناك الى جانب الافغان. وكانت القوات الباكستانية والاميركية العاملة في منطقة القبائل تلك تعرضت لاطلاق نار وقذائق صاروخية من جهة مجهولة ولكن من دون إيقاع قتلى أو جرحى. وأعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف السبت الماضي أن نحو 300 شخص يشتبه في انتمائهم الى "القاعدة" اعتقلوا في منطقة القبائل التي لا تخضع لسيطرة إسلام آباد. ويعتقد المسؤولون الاميركيون أن كبار قادة "القاعدة" يختبئون في هذه المنطقة وبالتحديد شمال مدينة بكتيكا وهي عاصمة لولاية كونار الافغانية المتاخمة للحدود مع باكستان. وقال رئيس الاركان المشتركة الاميركي ريتشارد مايرز "هناك مزيد من الدلائل على ذلك". وأضاف أن معلومات جديدة تقول إن "أشخاصًا يهمون" الولاياتالمتحدة موجودون في هذه المنطقة.