تعهد قائد في طالبان كان رجاله نصبوا كمينا لقافلة عسكرية تابعة للجيش الباكستاني قبل يومين في منطقة قبلية بالالتزام باتفاق سلام تم التوصل اليه مع الحكومة قبل سبعة اشهر، وذلك في محاولة لتجنب هجوم عسكري. ذكرت صحيفة "ذا نيوز" اليومية التي تصدر باللغة الانجليزية ان حافظ جول باهادور، احد قادة حركة طالبان الباكستانية، اصدر أوامر لمقاتليه بالامتناع عن مهاجمة قوات الامن، والمنشآت الحكومية في منطقة وزيرستان الشمالية. وكان مسؤولون امنيون صرحوا الجمعة ان ثمانية جنود باكستانيين لقوا حتفهم واصيب 15 اخرون في كمين نصبه مسلحو طالبان لقافلة امنية في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود الافغانية. وتعرضت القافلة الامنية للهجوم في ساعة متأخرة ليلة الخميس في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية ، التي تعد معقلا لمقاتلي القاعدة وطالبان الذين يشنون هجمات عبر الحدود ضد القوات الدولية في افغانستان، وصرح شخص قال انه متحدث باسم طالبان للصحفيين عبر الهاتف ان الهجوم جاء ثأرا لمقتل طفل عرضا من قبل القوات الباكستانية الخميس، وقال المسلحون ان 11 جنديا لقوا حتفهم، ودمرت اربع سيارات تابعة للجيش في الهجوم، واثار الهجوم الذي انتهك اتفاق سلام تم التوصل اليه في شهر سبتمبر الماضي بين الحكومة وباهادور ، احتمالات اندلاع نزاع واسع النطاق في وزيرستان الشمالية، وتوسطت مجموعة من رجال الدين المحليين لوقف اطلاق النار بعدما قصفت مروحيات حربية العديد من معاقل المسلحين في أعقاب كمين الخميس، وقال التقرير ان الهدنة سمحت للجيش بانتشال جثث القتلي والجنود المصابين. ووصف باهادور الاشتباك بأنه "حادث محزن" وقال انه وقع عندما فتحت القوات النار على مدرسة للاطفال والمزارعين الذين كانوا يعملون في مزارع على جوانب الطرق، وناشد باهادور الجيش بأن يخطره وقادته قبل اى تحرك للقوات في المناطق التي تقع تحت سيطرته، ونقلت "ذا نيوز" عن باهادور قوله "اتعهد بحماية القوات" ويعتبر باهادور ، الذي يعتقد انه في اواخر العقد الرابع من العمر ، امير حر موال للحكومة يتجنب رجاله مهاجمة قوات الامن الباكستانية ويركزون على الغارات ضد قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في افغانستان، وذلك على النقيض من المتمردين الاسلاميين في المناطق القبلية الباكستانية الاخرى. من جهة أخرى اصيب عشرة شرطيين على الاقل بجروح في هجوم انتحاري استهدف امس عربة لنقل مساجين في شمال غرب باكستان، على ما اعلن مسؤولون في الشرطة، ولم يكن هناك مساجين في العربة لدى مهاجمتها في بلدة تيميرغارا في اقليم دير السفلى. وقال شاكيل احمد المسؤول في الشرطة إن "المهاجم فجر سيارته المليئة بالمتفجرات قرب العربة متسببا في اصابة عشرة شرطيين اصابة اثنين منهم بالغة"، واضاف "عثرنا في الموقع على محرك السيارة واشلاء (الانتحاري) بما فيها رأسه الذي فصل" عن جسده، واكد قاضي جميل وهو مسؤول آخر في الشرطة الحادث مؤكدا انه "هجوم انتحاري استهدف عربة للشرطة". وفي أفغانستان قال حاكم إقليم قندز أمس إن ثلاثة أشخاص من المليشيات الموالية للحكومة و29 مسلحا من حركة طالبان قتلوا في سلسلة من الاشتباكات في شمال أفغانستان، وقال حاكم الإقليم ، محمد عمر ، إن جنودا أفغان وقوات خاصة أمريكية اشتبكت مع مجموعة من مسلحي طالبان في منطقة أرتشي بالإقليم مساء الجمعة ، ما أسفر عن مقتل 14 مسلحا.