زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الفيليبيني أنه عثر على جثة "أبو صبايا" الناطق باسم جماعة "أبو سياف" المسلمة المتمردة الذي قتل خلال مواجهة مع عسكريين جنوب البلاد. وذكرت مصادر عسكرية أن "أبو صبايا" قتل مع عنصرين آخرين من جماعة "أبو سياف" خلال مواجهة مع وحدة من البحرية الفيليبينية قبالة سواحل مينداناو فجرًا. وأسر أربعة من مقاتلي الجماعة كانوا على متن الزورق مع "أبو صبايا". وقطعت الاذاعة الفيليبينية برامجها لتبث كلمة للرئيسة غلوريا آرويو التي هنأت الجيش على العملية، مؤكدة على "مطاردة الارهابيين بقسوة أينما كانوا، وتضييق الخناق عليهم". وأضافت أن "متمردي أبو سياف الذين كانوا يتصرفون كملوك أصبحوا حاليًا أشبه بجرذان يختبئون في جحورهم. انقلب الامر عليهم". وكان "أبو صبايا" واسمه الحقيقي آلدم تيلاو الذي رصدت واشنطن مكافأة خمسة ملايين دولار لقتله، جرح وقفز من زورق تعرض لهجوم من القوات الخاصة التابعة للبحرية الفيليبينية قبالة ساحل شبه جزيرة زامبوانغا الجنوبية. وأسر أربعة من مقاتليه الذين أكدوا أنه كان يرتدي قميصًا أسود وأنه أحد ثلاثة رجال قفزوا من الزورق. وعثر الجيش على جثته لاحقًا بعد حملة بحث، إثر تأكيد أحد الجنود أنه أصاب الرجل الذي يرتدي قميصًا أسود، وشاهد جثته تغرق. كما عثر مع الجثة على هاتف يعمل عبر الاقمار الاصطناعية. ومعلوم أن "أبو صبايا" 39 عامًا وهو ضابط سابق في البحرية كان الناطق الرئيسي باسم جماعة "أبوسياف" إضافة الى كونه أشهر زعماء الحركة. ويشكل مقتل أبو صبايا ضربة قاسية للمتمردين الذين يبثون الرعب في جنوب الفيليبين منذ سنتين، وشنوا هجمات حتى في ماليزيا المجاورة لاحتجاز رهائن والحصول على فدية. كما يشكل انتصارًا للجيش الفيليبيني الذي نشر خمسة آلاف رجل للقضاء على المتمردين. وأفادت مصادر عسكرية فيليبينية وأميركية أن القوات الخاصة الاميركية شاركت في رصد زورق "أبو صبايا" وفي توجيه العملية عن بعد. وكانت واشنطن أرسلت وحدات تضم ألف رجل في بداية العام الجاري الى الفيليبين لمساعدة الجيش على سحق حركة التمرد التي تتهمها بإقامة علاقات مع تنظيم "القاعدة".