بيروت "الحياة" - جال وفد من المشاركين في مؤتمر البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية الذي عقد في بيروت في المناطق المحررة بدعوة من "حزب الله". وضم الوفد نحو مئة شخصية برلمانية من فلسطين والسودان وسورية والأردن وإيران والجزائر وجيبوتي والمغرب وماليزيا وقبرص وبلجيكا والكويت وليبيا. وكان في استقباله في معتقل الخيام مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق. وشاهد الوفد فيلماً عن المعتقل وتحرير الأسرى فيه واستمعوا الى شرح عن أساليب التعذيب الاسرائيلية من أحد الأسرى المحررين. من جهته، جال وزير الصحة الايراني مسعود بيزكشيان قبل ظهر امس في المناطق المحررة يرافقه النائب في البرلمان الايراني أحمد حبيبي. واستهل الوزير جولته بزيارة منطقة العباسية الغجر، حيث كان في استقباله في محاذاة الشريط الشائك في الجانب اللبناني من بلدة الغجر المحتلة الشيخ قاووق وعدد من المقاومين. وسار الوزير الايراني والوفد المرافق برفقة قاووق بمحاذاة الشريط الفاصل مع بلدة الغجر، بعمق 300 متر في اتجاه الجانب الجنوبي واستمع الى شرح من قاووق عن المواقع الاسرائيلية المقابلة وعمليات المقاومة التي حصلت ضدها. وترافقت الجولة مع تحركات لسيارات مدنية تقل عناصر الاستخبارات الاسرائيلية داخل الغجر. وتفقد الوفد الايراني "موقع المقاومة" المقابل للبلدة. وأثناء خروج الوفد من الموقع حلقت فوقه مقاتلتان اسرائيليتان على علو متوسط. وثمن قاووق موقف ايران وأكد ان تهديدات اسرائيل لن تؤدي الى وقف عمليات "حزب الله". ورأى الوزير الايراني ان مسيرة المقاومة ستستمر حتى يعود الحق بأكمله الى اصحابه. ولا يمكن أحداً ان يطلب من الشعب المظلوم ان يكف عن المطالبة بحقه الطبيعي في الدفاع عن نفسه وعن السعي الى الحصول على حقوقه المشروعة. وعن التهديدات الاسرائيلية بضرب بيروت وطهران ودمشق قال: "نحن نعتقد ان هناك رسالة مقدسة وقد دأبت الجمهورية الاسلامية على حملها منذ بداية انتصارها وتتمثل بالوقوف الى جانب كل الشعوب المسلوبة حقها في اي مكان من العالم، والأمر ينطبق على فلسطين وعلى لبنان". بعد ذلك جال الوفد في منطقة بركة النقار عند اطراف كفرشوبا الشرقية واطلع على المكان الذي اسرت فيه المقاومة الاسلامية 3 جنود اسرائيليين في العام 2000، لينتقل بعدها الى بوابة فاطمة ثم الى معتقل الخيام. الى ذلك فككت قوى الأمن عبوة من 200كلغ من المتفجرات كانت موضوعة الى جانب الطريق المؤدية الى مزارع شبعا.