شهدت العاصمة الروسية أمس محاولة اغتيال جديدة استهدفت مسؤولاً حكومياً رفيعاً، وأعادت فتح ملفات الجريمة المنظمة وحوادث الاعتداء المتكررة ضد مسؤولين حكوميين وأعضاء في البرلمان الروسي. ووقع الحادث في ساعة مبكرة من صباح أمس حيث تعرضت سيارة نائب محافظ موسكو يوسف أورجينيكيدزه الى إطلاق نار كثيف أسفر عن جرح حارسه الشخصي إضافة الى أحد المارة. وعثرت الشرطة في وقت لاحق على السيارة التي استخدمت في الهجوم وفيها جثة يشتبه في أنها لأحد المهاجمين الثلاثة. وترجح شرطة موسكو أن يكون المهاجمون عمدوا الى الاجهاز عليه بعدما أصيب بجروح خلال تبادل إطلاق النار. ويتولى أورجينيكيدزه ملف العلاقات الاقتصادية الدولية في محافظة موسكو ويشرف شخصياً على قطاعات السياحة والفنادق وألعاب اليانصيب والقمار. ورجح ناطق باسم النيابة العامة الروسية أن تكون لنشاطه الاقتصادي صلة بمحاولة اغتياله خصوصاً أنه تعرض لمحاولة مماثلة نهاية عام 2000 بعدما قرر إغلاق عدد من الملاهي الليلية في موسكو. وأعاد الحادث فتح ملف نشاط المافيا الروسية وهياكل الجريمة المنظمة خصوصاً أن هذه المحاولة السادسة ضده تستهدف مسؤولين حكوميين بعدما كانت المافيا نجحت في السنوات الأخيرة في "إزاحة" خمسة مسؤولين.