في حدث مشابه لحوادث التفجيرات التي وقعت في الرياض والمنطقة الشرقية اواخر عام 2000 ومطلع عام 2001 قتل صباح امس مواطن بريطاني في السعودية اثر انفجار سيارته من نوع "لاندروفر ديسكفري" في شارع الامير تركي الثاني في حي النخيل الراقي شمال الرياض. وسألت "الحياة" نائب امير منطقة الرياض الامير سطام بن عبدالعزيز الادلاء فقال: "دعونا نرى نتائج التحقيق لتتبلور الامور اكثر". وعبر السفير السعودي في بريطانيا الدكتور غازي القصيببي عن "اسفه العميق للحادث العنيف الذي ادى الى مقتل المواطن البريطاني سايمون فينيس"، وتقدم بالتعازي لذويه. وقال القصيبي ان التحقيقات ببدأت وستعلن نتائجها فور التوصل اليها "وقبل ذلك فليس من الحكمة التكهن بشأن ما حصل". واكد مدير شرطة الرياض اللواء عبدالله الشهراني في تصريح الى وكالة الانباء السعودية ان الانفجار الذي راح ضحيته المواطن البريطاني سايمون جون فينيس، الموظف في البنك السعودي الفرنسي، وقع في الثامنة و50 دقيقة صباحاً. واشار الى ان الاجهزة الامنية المختصة باشرت التحقيقات لمعرفة اسباب الحادث، فيما يشتبه بأن يكون سبب الانفجار وجود عبوة ناسفة تشبه العبوات التي سبق ان فُجرت عن بعد في الرياض والمنطقة الشرقية وتبين انها لتصفية حسابات خاصة بين اشخاص متورطين في تهريب وتوزيع الخمور داخل المملكة، مؤكداً ان السلطات المختصة ستعلن نتائج التحقيق في الحادث فور الانتهاء منها. ورفض مسؤولون في البنك السعودي الفرنسي، حيث يعمل سايمون، الادلاء بأي معلومات عن زميلهم. وعلمت "الحياة" ان سايمون يبلغ نحو ال 36 عاماً، متزوج من سيدة من جنوب افريقيا وتحمل الجنسية البريطانية، وله منها ولد واحد وجميعهم يقيمون في السعودية منذ اكثر من اربعة اعوام. وكان سايمون رويترز ينوي العودة نهائياً الى بلاده مطلع الشهر المقبل لمواصلة حياته المهنية هناك. يذكر ان السلطات السعودية تحتجز خمسة مواطنين بريطانيين ومواطناً كندياً وآخر بلجيكياً القي القبض عليهم بعد سلسلة التفجيرات السابقة وراح ضحيتها مواطن بريطاني واخر اميركي واصيب فيها عدد من الاشخاص بجروح. وكان التلفزيون السعودي بث اعترافات المتهمين الذين ثبت تورطهم في التفجيرات التي كان سببها تصفية حسابات شخصية بين اشخاص متورطين في تهريب وتوزيع الخمور التي تحرمها الانظمة الشرعية المعمول بها في السعودية.