لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قفز الجنيه الاسترليني مجدداً الى اعلى مستوياته في 17 شهراً امام الدولار كما تجاوز اليورو عتبة 96،0 دولار للمرة الاولى منذ عامين بعدما تراجعت العملة الاميركية في اسواق العملات كافة من جراء ضعف البيانات التجارية الاميركية واستمرار تراجع الاسهم في وول ستريت والتوترات الامنية. وقفز الاسترليني الى مستوى 1.4974 دولار متخطياً بذلك المستوى المرتفع الذي بلغه الاربعاء قرب 1.4950 دولار ليصل الى اعلى مستوياته منذ كانون الثاني يناير من عام 2001. وتراجعت العملة البريطانية قليلا امام اليورو اذ استفادت العملة الاوروبية الموحدة بصورة اكبر من تراجع العملة الاميركية لتقفز الى اعلى مستوياتها في عامين فوق الحاجز البالغ 0.96 دولار. وقال نيك بارسونز الخبير المتخصص في استراتيجيات العملات في مصرف "كومرتسبنك": "اننا الان في سوق نزولية بالنسبة للدولار والاسترليني يحذو حذو اليورو تماما أمام العملة الاميركية". ويعاني الدولار من ضغوط بيعية في الاسواق كافة منذ اوائل نيسان ابريل اذ تراجعت جاذبية الاصول الاستثمارية الاميركية من جراء شكوك في وتيرة الانتعاش الاقتصادي الاميركي وسلسلة الفضائح المحاسبية التي تعرضت لها شركات كبرى. وسجلت الولاياتالمتحدة عجزاً تجارياً بلغ حجمه 9،35 بليون دولار في نيسان ابريل بزيادة طفيفة على قيمة العجز المسجل في اذار مارس الماضي 5،32 بليون دولار، كما اعلنت وزارة التجارة امس الخميس. وكان المحللون يتوقعون عموماً تسجيل عجز من 33 بليون دولار في ميزان السلع والخدمات في نيسان. واعلنت وزارة التجارة امس ايضاً ان الولاياتالمتحدة سجلت من جهة اخرى عجزاً قدره 5،112 بليون دولار في حساباتها الجارية في الفصل الاول من السنة مقارنة بعجز قدره 1،95 بليون دولار في الفصل الرابع من عام 2001. وكان المحللون يتوقعون عموماً تسجيل عجز في الحسابات الجارية في الفصل الاول بقيمة 108 بلايين دولار. وكان هذان الرقمان متوقعين كثيراً في السوق التي يسودها القلق حيال قدرة الولاياتالمتحدة على مواصلة جذب رؤوس اموال اجنبية.