زار الرئيس السوري بشار الأسد المناطق المتضررة من انهيار "سد زيزون" الذي أودى بحياة 22 قتيلاً وتدمير 8000 هكتار من الاراضي الزراعية فيما تتواصل المساعدات الانسانية الى الموقع. وبعد ان تفقد الأسد المواقع المتأثرة من انهيار السد، التقى مع المواطنين المشردين في خيامهم وطلب "الإسراع بإقامة القرى النموذجية لتأمين ايواء للمواطنين مجهزة بكافة الخدمات". وكان الأسد طلب فور حصول الكارثة مساعدة المنكوبين فخصص الف دولار لأهالي كل ضحية ومئتي دولار مساعدة أولية للمنكوبين البالغ عددهم اكثر من عشرة آلاف شخص، وتوفير الملاجئ الموقتة لهم بمساعدة دولية. وأمر بفتح تحقيق لمعرفة اسباب الكارثة وتحديد المسؤولية فيها ووصل عدد الموقوفين حتى الآن الى 43 شخصاً. يشار الى ان سد "زيزون" رابع اكبر سد في البلاد، وأدى انهياره في الرابع من الشهر الجاري الى غمر أربعة قرى وسقوط نحو 22 قتيلاً ودمار ثمانية آلاف هكتار من الأراضي الزراعية من أصل 17.4 ألف يرويها مشروع "زيزون" وتوأمه "قسطون"، وحصول فتحة طولها نحو 600 متر في جسم السد البالغ 5579 متراً، ما يعني حصول خسائر اقتصادية ب86 مليون دولار، هي القيمة الاقتصادية ل71 مليون متر مكعب من المياه حسب التقديرات الدولية، وللمحاصيل الزراعية المدمرة، اضافة الى 16 مليون دولار كلفة اصلاح جسم السد. وأمر الرئيس العراقي صدام حسين أمس بتخصيص "عشرة ملايين يورو من النفط الخام العراقي لبناء مجمعات سكنية للعائلات التي دمرت بيوتها جراء انهيار السد. وذكرت وكالة الانباء العراقية ان قرار ارسال النفط الى سورية جاء "نظراً الى ما احدثه انهيار سد زيزون من تدمير للقرى والمجمعات السكنية، وما الحقه من اذى بابناء الشعب السوري الشقيق في منطقة السد". وسبق ان امر الرئيس العراقي باقامة جسر جوي لنقل المساعدات الغذائية والمعدات الطبية لضحايا السد، وبارسال بعثة طبية عراقية تضم مختلف الاختصاصات لتقديم المساعدات للمرضى. وذكرت الصحف المحلية ان الطائرات العراقية قامت باربع وعشرين رحلة جوية ما بين بغداد ودمشق لنقل هذه المساعدات منذ الحادث الذي وقع في 4 حزيران يونيو واسفر عن مقتل 22 شخصا واتلاف 21 الف هكتار من الاراضي المزروعة ونفوق اكثر من 12 الف راس ماشية.