الجزائر - "الحياة" - اعرب وزير الخارجية الجزائري السيد عبدالعزيز بلخادم عن قناعته بأن كل الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ستشارك في الدورة السابعة لمجلس رئاسة الإتحاد المقررة في الجزائر يومي 21 و22 حزيران يونيو الجاري. وقال بلخادم، رداً على سؤال ل"الحياة" خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في إقامة الميثاق، أنه "بإستثناء قضية الصحراء الغربية التي نعتقد جميعاً بأن لها مسارها في الأممالمتحدة، لا أرى ما يدعو إلى غياب الملك محمد السادس عن قمة الجزائر. ولحد الساعة لم يطرأ أي جديد يجعلنا نشكك في ما حصل حتى الآن". وذكر أن تحديد موعد قمة دول الإتحاد كان بإقتراح وإجماع كل الأطراف المعنية. غير أنه اوضح أن "جدول اعمال القمة المقبلة سيبقى مفتوحاً لكل اقتراحات الدول الأعضاء". وأضاف إن مشاركة كل الدول "مضمونة. وأنا لا أتمنى أن يحدث أي شيء يغير من المشاركة". وأكد أن القمة ستعكف على تعزيز التعاون الإقتصادي بين دول الإتحاد لكنها أيضاً تهدف إلى "إعادة النظر في توازن المصالح" بمثل ما ستنظر كذلك في "إعادة بناء هياكل الإتحاد على أسس جديدة يستبدل فيها بعض المفاهيم، مثل الإجماع مفهوم الغالبية لتجنب الوقوع رهن تحفظات إحدى الدول الأعضاء"، في إشارة غير مباشرة إلى المغرب الذي لم يوقع حتى الآن على العديد من الإتفاقات المغاربية. وفي رده على سؤال "الحياة" عن صحة المعلومات التي تحدثت عن وساطة يقوم بها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لإيجاد تسوية لازمة الصحراء الغربية، قال: "هناك جهود يبذلها بعض الأطراف ومنها ليبيا لعرض بعض الأفكار. ونحن نثمن هذه النية لتصفية الأجواء بين الأشقاء ولكن ليست هناك وساطة ولا تكليف". واستبعد أن تُفتح الحدود في المدى القريب. وقال: "فتح الحدود موضوع ليس محل تفاوض، بل هو ملف سياسي وسيكون نتيجة لإستكمال العمل الجاري التحضير له بين الطرفين. وعندما يستكمل، سنختزل الوقت ونختصر المسافات". ولفت إلى أن الجزائر لا تعتبر ملف فتح الحدود موضوع خلاف مع المغرب ذلك ان "مسألة فتح الحدود موضوع سياسي وليست من القضايا الخلافية وهي تتصل تاريخياً بموضوع حادثة الإعتداء على عدد من السياح في فندق مراكش".