يؤسفني القول أنه تكرر منكم سلوك غير مفهوم، وهو إحالة بعض ما يرسل اليكم من مواد الى زاوية بريد القراء. وهذا ما حصل معي أكثر من مرة، وكان آخره في 24/4/2002 وحصل كذلك، بحسب ما علمت، مع غيري. لا شك في ان زاوية أو صفحة بريد القراء مهمة، وتقوم بدور لا تنهض به أي زاوية أو صفحة أخرى. الا ان من يريد ان يوضح موقفاً أو غيره، انما يعنون رسالته، أو مادته، الى زاوية بريد القراء، أو الى السيد المحرر أو رئيس التحرير. وما لا شك فيه أنه من حقكم عدم نشر ما لا تودون نشره لهذا السبب أو ذاك، سواء كان هذا السبب سياسة الجريدة أو يعود لاسباب أقل وضوحاً. أما تحويل اي مادة، بحسب ما تشاؤون، الى زاوية بريد القراء، من دون ان يكون صاحبها قد ارسلها الى تلك الزاوية، فهذا بالتأكيد ليس من حقكم. فما لا تريدون نشره يمكنكم تجاهله. ولن يكون هذا حكماً على جودة أو عدم جودة المادة، فنحن معتادون على الرقابات، بدوافعها وأنواعها المتعددة، وان كنا نأمل، كما يفترض نظراً، ألا تضاف على الرقاب رقابات أخرى ممن يفترض، ومرة أخرى نظراً، انهم ضد الرقابات أصلاً، ولا سيما تلك التي تكون حوافزها موضع استفهام! دمشق - اسماعيل دبج المحرر: صاحب الرسالة يخيِّر "الحياة" بين النشر حيث يرى صاحب المقالة نشرها ويرتأي، وبين حجب النشر. فلا تنشر الصحيفة في صفحة القراء وبريدهم إلا ما يخصون الصفحة به. وهذا يخالف حق الصحيفة في التصرف بما لم تطلب الى الكاتب، تخصيصاً، كتابته، وتتعهد تالياً نشره. ولا مدخل للجودة في الأمر.