أوردت "الحياة" في 24 أيار مايو خبراً بعنوان "تفريق تظاهرة مناهضة للنظام في طهران" تضمن التهمة الجديدة الموجهة الى منظمة مجاهدي خلق من قبل مسؤول في الخارجية الاميركية. ونرى من الضروري نشر الايضاحات الآتية لاطلاع قراء "الحياة" المحترمين: اعتبرت منظمة مجاهدي خلق الايرانية التهمة الجديدة الموجهة اليها من قبل مسؤول في الخارجية الاميركية عارية من الصحة تماماً، ومثيرة للضحك وعديمة المصداقية. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن المسؤول قوله: "تم التأكد في غضون السنة الماضية" من "الشكوك" في تقديم المجاهدين "خدمات للعراق في شؤون الأمن الداخلي". يبدو انه بعد سقوط مصداقية تهمة الارهاب ضد المجاهدين في وقت يتم فيه تصعيد الاعدامات والقمع داخل ايران، وبعد مظاهرة اكثر من 20 ألف ايراني في بروكسل تأييداً للمجاهدين يوم الاثنين 13 أيار، يبدو ان موجهي التهمة اصبحوا يعانون من ازمة شاملة، اذ تم الكشف عن نياتهم السيئة. فيحاولون التعويض عن الخسائر بهذه الاقوال، خصوصاً ان غالبية اعضاء الكونغرس الاميركي اعلنوا معارضتهم، اكثر من مرة، لمثل هذه التهم ضد المجاهدين، واعتبروا المنظمة مقاومة شرعية ونقيضاً للتطرف والارهاب. وصرحت محكمة الاستئناف في الولاياتالمتحدة الاميركية في حزيران يونيو الماضي، في حكم صادر عنها، ان تسمية المجاهدين منظمة ارهابية هي انتهاك للدستور الاميركي، والمادة الخامسة الملحقة به، بسبب عدم وجود استماع لجوهر الموضوع. ومن المعروف ان وجود المجاهدين في المنطقة الحدودية بين ايرانوالعراق هو لأسباب تتعلق بالاطاحة بحكم الملالي فقط. وتبني المجاهدين علاقات مع العراق هو على اساس مبدأي الاستقلال والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. والعراق لم يتدخل ابداً في الشؤون الداخلية للمجاهدين، كما وان المجاهدين لم ولن يتدخلوا في شؤون العراق الداخلية. وواقع عدم تدخل المجاهدين في شؤون العراق الداخلية تم التأكيد عليه اكثر من مرة من قبل الجماعات الكردية العراقية، والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان. وليس معروفاً لماذا احتاج موجه التهمة الى 11 عاماً ليوجهها، على رغم كل امكاناته، وعلى رغم "صحة" الاكاذيب التي يتم تكرارها مئات المرات من قبل نظام الملالي. ان هذه الاكذوبة السخيفة ليست الا هدية جديدة للفاشية الحاكمة في ايران باسم الدين، وان هدف متابعي سياسة "ايران غيت" من توجيه هذه التهمة هو ايجاد نوع من التوازن مع الملالي ... الذين وصفتهم الخارجية الاميركية بلقب "أنشط راع للارهاب" في العالم. ان إلصاق تهمة الارهاب بالمجاهدين من قبل مسؤول في الخارجية الاميركية، إبان فضيحة "ايران غيت" عام 1985، كما كشف عنه تقرير لجنة تاور في شكل رسمي، كان يهدف في الحقيقة الى اجابة مطالب الملالي كشرط لاخلاء سبيل الرهائن الاميركيين في لبنان. وفي تشرين الاول اكتوبر 1997 أعلن مسؤول رفيع المستوى في ادارة كلينتون ان تسمية المجاهدين بمنظمة ارهابية هي "مبادرة حسن نية تجاه خاتمي الرئىس الجديد للملالي" صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، 9 تشرين الاول 1997. وفي تشرين الاول 1999 صرح مارتين انديك، المدير العام لشؤون الشرق الاوسط في الخارجية الأميركية آنذاك، ان تسمية المقاومة الايرانية بالارهاب جاءت بطلب من نظام الملالي وكالة انباء "رويترز"، تشرين الاول 1999. ان مجاهدي خلق الايرانية يقدمون الشكوى ضد هذا الاتهام الزائف في محاكم اميركية صالحة، والتجربة اثبتت ان الملالي يتخذون من مثل هذه التهم مبررات لشن هجماتهم الصاروخية والجوية ضد المقاومة الايرانية. ففي تشرين الثاني نوفمبر 1994، بعد ايام من نشر تقرير الخارجية الاميركية ضد المجاهدين، قام نظام الملالي باطلاق ثلاثة صواريخ من طراز "سكود بي" المحظور على معسكر تابع للمجاهدين. واللافت ان مسؤول الخارجية الاميركية التزم الصمت حيال الهجمات الصاروخية والارهابية التي شنها نظام الملالي ضد المجاهدين، ومنها اطلاق 78 صاروخاً للدمار الشامل على مقرات المجاهدين، على امتداد الحدود الايرانيةالعراقية في 18 نيسان ابريل عام 2001. ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية اذ تطالب الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بايفاد بعثة دولية تضم محامين وحقوقيين وصحافيين للتحقيق في هذه التهمة، حتى يتبين للجميع ان لا شاهد ولا مصدر للتهمة غير ما يعود الى مخابرات الملالي. وفي نيسان 1991، اي عندما طرحت للمرة الاولى مثل هذه التهم من قبل نظام الملالي، طالبت المقاومة الايرانيةالأممالمتحدة والجهات الدولية المختصة بايفاد بعثة دولية وفتح تحقيق محايد في الموضوع. المكتب الصحافي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية