القدس المحتلة، نابلس، بيت لحم، غزة - أ ف ب، رويترز - فيما تواصلت امس المساعي الديبلوماسية العربية والدولية من اجل وقف العنف تمهيدا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل، واصلت القوات الاسرائيلية عملياتها العسكرية في الاراضي الفلسطينية، فاحتلت لليوم الثاني على التوالي مخيم بلاطة ومدينة نابلس حيث استشهد فلسطيني برصاص "القوات الخاصة"، كما واصلت اجتياح طولكرم وتوغلت في بيت لحم بحثا عن ناشطين، مشيرة الى اعتقال ثمانية اشخاص في الضفة الغربية. هجوم على جندي وقريبا من القدسالشرقية، وتحديدا عند حاجز قريب من حي "غيلو" هاجمت فتاة فلسطينية بالسكين احد عناصر "حرس الحدود" الاسرائيليين، من دون ان تصيبه بجروح. واوضح مصدر امني فلسطيني ان الفتاة هاجمت الجندي الذي دافع عن نفسه ونجح في نزع السكين من يدها من دون ان يصاب. وأعلن ناطق عسكري امس ان الوحدات الاسرائيلية تواصل عملية واسعة النطاق في نابلس وطولكرم، مضيفا ان ثمانية فلسطينيين اعتقلوا ليل الجمعة - السبت اثناء عمليات توغل في الضفة الغربية، فيما افاد مصدر طبي فلسطيني ان الفلسطيني طارق حراز 23 عاما استشهد برصاص اطلقه عليه احد قناصة "الوحدات الخاصة" الاسرائيلية في نابلس. اعتقالات في نابلس واوضح الناطق ان القوات الاسرائيلية "دخلت منطقة طمون القريبة من نابلس حيث اعتقلت سبعة فلسطينيين"، فيما افاد شهود ان رتلا من 30 دبابة وآلية مدرعة اجتاحت طمون حيث جرح فلسطيني بالرصاص في حين اعتقل 30 اخرون بعد فرض حظر للتجول. واكد مصدر امني فلسطيني ان طفلا فلسطينيا اصيب في ساقه بالرصاص عندما اطلق الجنود النار لتفريق شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة خلال عملية في مخيم اللاجئين المجاور في الفارعة. واضاف: "ان وحدة اعتقلت فلسطينيا اخر اثناء عملية في مخيم الدهيشة" الملاصق لبيت لحم حيث افاد شهود ان وحدات من الجيش معززة بالمدرعات دخلت ليلا المنطقة بحثا عن ناشطين فلسطينيين. وفي قطاع غزة، قال مصدر امني فلسطيني ان موقعا عسكريا قريبا من معبر ايريز بين قطاع غزة واسرائيل وسيارة تابعة للجيش كانت قرب مستوطنة "نتساريم" في قطاع غزة تعرضتا لنيران الاسلحة الرشاشة صباحا من دون ان تسفر عن اصابات. القيادة تحمل اسرائيل مسؤولية التدهور وحملت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التدهور الامني الخطير نتيجة لتصاعد "العدوان" على الشعب الفلسطيني، واكدت ان ذلك "لن يوفر الامن" للاسرائيليين. واكدت في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ليل الجمعة - السبت ان الحكومة الاسرائيلية "مصرة على المضي بخطة خلق الكانتونات المحاطة والمعزولة عن بعضها البعض في الضفة وقطاع غزة وعزل القدس الشريف". وقالت: "من الواضح ان حكومة اسرائيل تستخدم قواتها لتطبق المرحلة الثانية للسور الواقي وهدفها تدمير عملية السلام والقضاء على الجهود الدولية لوقف اطلاق النار وعدم انسحاب قوات الاحتلال من مناطق السيادة الوطنية". ودانت "اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي الجمعة على مهاجمة مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر وبيت الماء حيث اندفعت الدبابات والمجنزرات ووحدات المشاة من المحاور المختلفة خصوصا من الجبل الشمالي". واضافت ان "هذه الجريمة الاسرائيلية الجديدة تاتي بعد جريمتها في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ومخيم الدهيشة والتي استمرت اربعة ايام قامت فيها قوات الاحتلال بحملات القمع والتنكيل والاعتقالات لاهلنا في بيت لحم ومناطق المحافظة المختلفة".