سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع مصري يقترح اعلان دولة فلسطينية مطلع 2003 بعد تنظيم اجهزة والاصلاحات السياسية والانتخابات . أفكار فرنسية لاحياء المفاوضات بينها "جهاز دولي للمراقبة"
جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون شروطه لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين خلال لقائه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز والمستشار السياسي للرئيس المصري اسامة الباز، فيما تدرس "الرباعية" أفكاراً فرنسية لاحياء المفاوضات. وقال مسؤول عربي رفيع المستوى في القاهرة امس اف ب ان الرئيس المصري حسني مبارك سيعرض على نظيره الاميركي جورج بوش يومي 7 و8 حزيران يونيو في كامب ديفيد جدولاً لتسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي ينص على اعلان قيام دولة فلسطينية في بداية سنة 2003. وبحسب هذا المشروع الذي جاء بمبادرة مصرية بعد تشاور مع الفلسطينيين واطراف اخرى "يتم اعلان الدولة الفلسطينية مطلع سنة 2003 لتشمل موقتاً المناطق المشمولة بالحكم الذاتي الفلسطيني أ و ب في الضفة الغربية وقطاع غزة، اي حوالي 42 في المئة من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967". وينص المشروع المصري على اعلان دولة فلسطينية بعد "اعادة تنظيم اجهزة الامن الفلسطينية واجراء الاصلاحات السياسية وتنظيم انتخابات فلسطينية" رئاسية وتشريعية نهاية 2002 وهي اجراءات تعهدها الرئيس الفلسطيني. واضاف المسؤول: "عندها تبدأ المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين المعترف بها كدولة عضو في الاممالمتحدة. ويجب ان تؤدي هذه المباحثات الى انسحاب اسرائيلي حتى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 يمتد على ثلاث او اربع سنوات". وشدد شارون على ضرورة "وقف الارهاب" واجراء اصلاحات حقيقية في السلطة الفلسطينية قبل اي مفاوضات، فيما برزت خلافات بينه وبين بيرنز تناولت الموقف من الرئيس ياسر عرفات. راجع ص وفي الوقت نفسه، واصل شارون تنفيذ سياسته "العقابية" في الاراضي الفلسطينية اذ صعد الجيش وتيرة الاعتقالات واجتاح مدينة نابلس ومخيم بلاطة القريب بهدف ملاحقة اعضاء "كتائب شهداء الاقصى" القريبة من "حركة "فتح" بزعامة الرئيس ياسر عرفات الذي اعتبر ان هذه الهجمة تهدف الى "تركيع الشعب الفلسطيني". وكثفت "الرباعية" الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا، الاممالمتحدة اجتماعاتها للاتفاق على شكل المؤتمر الدولي للسلام ومكان انعقاده وزمانه. وحصلت "الحياة" في نيويورك على ما سمي "لاورقة" فرنسية تعرض مجموعة افكار وأطر للمؤتمر، وتؤكد ان لا مجال لحل عسكري أو أمني فقط للنزاع، وتدعو الى احياء عملية سياسية بتدخل خارجي، كما تدعو دول الاتحاد الاوروبي الى التنسيق في ما بينها في ما يتعلق بتفاصيل المؤتمر. وتدعو "اللاورقة" ايضاً الى اجراء مفاوضات على جميع المسارات مع اعطاء اولوية للمسار الفلسطيني، خصوصاً قضايا الوضع النهائي وعلى اساس القرارات 242 و338 و1397 ومبادئ مدريد واوسلو والاتفاقات الموقعة والتقدم الذي احرز في كامب ديفيد وطابا والمبادرة السعودية. كما تدعو الى وضع برنامج زمني للمفاوضات، وتقترح جهازاً دوليا للمراقبة يكون آلية لضمان امتثال الاطراف للالتزامات الامنية، ويشرف لاحقاً على تنفيذ الاتفاقات. في غضون ذلك، كشفت تسريبات إعلامية اسرائيلية بروز خلافات بين شارون وبيرنز بشأن الموقف من عرفات ووضع جدول زمني للتسوية النهائية. واوضح موقع الانترنت لصحيفة "هآرتس" ان شارون كرر موقفه القائل انه من غير الممكن تنفيذ اصلاحات ما دام عرفات على رأس السلطة. كما كتبت "هآرتس" ان شارون يعارض بقوة مطلباً اميركياً بوضع جدول زمني للتسوية الدائمة.