القدس المحتلة، نابلس، جنين، غزة، رام الله - أ ف ب، رويترز - استشهد في اليوم العاشر من الحرب التي يشنها الجيش الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية 15 فلسطينيا، فيما قدّر رئيس أركان القوات الاسرائيلية الجنرال شاؤول موفاز عدد الشهداء منذ بدء الحرب ب200 فلسطيني والجرحى ب 1500 شخص. وفي تقرير قدمه موفاز امس الى الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية، افاد ان 13 جنديا اسرائيليا قتلوا و143 اصيبوا بجروح في عملية "السور الواقي" التي ينفذها الجيش منذ 29 اذار مارس في الضفة الغربية. وتحدث ايضا عن توقيف اكثر من 1200 فلسطيني بينهم مئة تلاحقهم اسرائيل بتهمة القيام ب"اعمال ارهابية". ويقول الجيش ان غالبية ضحايا الحرب الاسرائيلية هم من الفلسطينيين المسلحين، في حين ان الفلسطينيين يؤكدون ان الكثير هم من المدنيين العزل. وبلغت حصيلة الشهداء يوم امس 15 شهيدا، سقط ثمانية منهم خلال المعارك الضارية بين جنود ومسلحين فلسطينيين في نابلس، هم: امجد القاطوني 27 عاما وقتل خلال اشتباكات مع الجيش في مخيم عين بيت الماء، ومحمود القني واياد ابو الرب وماجد سوافطة وجميعهم في العشرينات من العمر قتلوا اثناء صدهم قوات الجيش لمنعها من دخول المدينة القديمة، ونضال عودة وباسل الزعلول اللذان توفيا متأثرين بجروحهما التي اصيبا بها اول من امس في البلدة القديمة خلال اشتباكات نتيجة "عدم توفر المواد الطبية اللازمة لانقاذهما"، وناصر ابو السعود وكمال ابو شهاب 25 عاما خلال اشتباك مسلح عنيف برصاص الجيش في البلدة القديمة. وأقر الجيش امس بأنه قتل أكثر من 30 فلسطينيا في نابلس خلال 48 ساعة، فيما قدرت مصادر فلسطينية عدد الشهداء الذين تسنى احصاؤهم منذ الخميس ب 28 فلسطينيا، مضيفة ان "ثمة جثثا لم يرها الاطباء، لذلك فإنها لم تحتسب". وقال مسؤول طبي في نابلس ان 14 جثة و16 جريحا ينتظرون نقلهم في مستشفى ميداني اقيم في مبنى كبير وسط المدينة. اما في مخيم جنين، فأعلن وزير الاعلام والثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه مقتل 35 فلسطينيا وجرح المئات وتدمير عشرات المنازل خلال خمسة ايام من المعارك. وفي غزة، استشهد فلسطينيان فجراً برصاص الجيش شمال مدينة رفح قرب مستوطنة "موراغ" خلال تبادل لاطلاق النار. واوضحت مصادر طبية ان الشهيدين هما سعدي ابو حسنة 33 عاما وخالد الطير 26 عاما من رفح، وهما من اعضاء لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية القريبة من حركة "فتح". واضافت ان "الجثتين وجدت عليهما آثار اطلاق نار اضافة الى تنكيل وتعذيب ونهش من الكلاب البوليسية"، وان الجيش سلم جثتيهما الى الجانب الفلسطيني. من جهة اخرى، توفيت اسرائيلية أمس متأثرة بجروح خطرة أصيبت بها خلال هجوم نتانيا في 27 اذار مارس، ما يرفع عدد ضحايا هذا الهجوم الى 27 قتيلا اضافة الى منفذه.