سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوار صفير ينقلون عنه ترحيبه بها وحرب يسأل "لماذا لم تشمل الشمال ؟". القوات السورية تخلي كل مواقعها قرب صيدا الا واحداً ومصدر أمني يتوقع مغادرة نحو 10 آلاف جندي وضابط
تابعت القوات السورية العاملة في لبنان، اخلاء مواقع لها في عدد من المناطق اللبنانية في عملية اعادة الانتشار التي بدأتها قبل ثلاثة أيام. وقال مصدر أمني لبناني ل"الحياة" أمس ان "العدد التقريبي للقوات التي ستنسحب الى البقاع اللبناني أو الى سورية، قد يناهز العشرة آلاف جندي وضابط". وأخلت أمس كل مواقعها في منطقتي الأولي مدخل مدينة صيدا واقليم الخروب. والمراكز التي غادرتها هي: الرميلة وعلمان ووادي الزينة والجية والسعديات والدلهمية. وبقي مركز واحد لفريق المراقبين السوريين في الرميلة، الذي لم تشمله العملية. وتسلم الجيش اللبناني المواقع التي أخلاها الجيش السوري. وقال مصدر أمني معني ان "العملية تقضي بتجميع الكثير على الخط الساحلي في الدامور لاستكمال الخطوات المقبلة". وفي المواقف، نقل زوار البطريرك الماروني نصرالله صفير ل"الحياة" عنه قوله خلال اليومين الماضيين ان "الخطوة ايجابية، ولا بد من الترحيب بحصولها، خصوصاً انها تتم وفق اتفاق الطائف، وبحسب أصول التنسيق بين الحكومتين، وبعد اتفاق الرئيسين اللبناني اميل لحود، والسوري بشار الأسد". واذ نفى زوار صفير ان يكون اطلع على امكان تنفيذ اعادة الانتشار قبل حصولها من الرئيس لحود أو من أي جهة، نقلوا عنه أنه في الوقت نفسه "يترقب اجراءات تنفيذ الخطوة وما سيتبعها على صعيد سلوك السلطات السياسية اللبنانية، كما انه يدرس الطريقة التي سيعتمدها للتعاطي الايجابي مع حصولها، خصوصاً تجاه الجانب السوري". واعتبر النائب بطرس حرب ان اعادة الانتشار "خطوة ثانية مهمة على طريق اعادة تنقية العلاقات اللبنانية - السورية". وقال: "مع ترحيبنا الكامل وشكرنا، هناك ملاحظات منها ان ما أعلنته الحكومتان اللبنانية والسورية لا يشكل تنفيذاً للمرحلة الأولى من "الطائف" التي نصت على وجوب اعادة انتشار القوات السورية في اتجاه البقاع، ويكون الخط الفاصل خط حمانا - المديرج - ضهر البيدر، لكن ما حصل انهما اتفقا على نقاط يمكن ان تبقى القوات السورية فيها بناء لطلب الحكومة اللبنانية، وما سينفذ خلال هذا الاسبوع هو اعادة انتشار القوات السورية من جبل لبنان ومن بيروت وحتى الجنوب، الا ان محافظة الشمال بقيت خارج هذا الاتفاق، وهذا يعني ان ما اتفق عليه ليس كاملاً". وقال رئيس الحزب الديموقراطي الوزير طلال ارسلان بعد لقائه صفير ان "اعادة الانتشار متفق عليها بين الحكومتين منذ سنة ونصف السنة، وكل شيء يحصل بالتروي والعقلانية والحس الوطني يوصلنا الى أكثر مما يمكن ان نصل اليه بالتشنج والتفرقة". واعتبر ان "العلاقة بين لبنان وسورية، يجب ان تحصر بين الحكومتين".