بيروت، باريس - "الحياة" - تابعت القوات السورية في لبنان، اعادة انتشارها فانسحبت من بعض المواقع في جبل لبنان، وسجلت "الحياة" إخلاء نحو ستة مواقع. وغادرت ثلاثة مواقع لها في المونتيفردي، وعلق الجيش اللبناني على مداخلها لافتات صغيرة دوَّن عليها "موقع عسكري ممنوع الاقتراب". وكذلك أخلي موقع في عين سعادة تسلمه الجيش اللبناني، ووضع فيه جنوداً، وموقع في بلدة بيت مري، وموقع في مدينة عاليه وبعلشميه، بحسب بعض سكان المنطقة. وكانت عشرات الشاحنات وآلاليات عبرت الى البقاع ليل أول من أمس. وفي المواقف، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، ان ليس لدى بلاده "أي معلومات حتى الآن عن حجم هذه العملية وكيفيتها". ورأى ان الاشارة في هذا الاطار الى اتفاق الطائف "تشكل عنصراً مهماً بالنسبة الينا". ورأى الرئىس اللبناني السابق أمين الجميل ان "اعادة الانتشار خطوة ايجابية"، آملاً ب"خطوة الى الامام لمعالجة كل مفاصل أزمة الثقة بين لبنان وسورية". واطلع البطريرك الماروني نصر الله صفير من وفد من "لقاء قرنة شهوان" ضم النائبين منصور غانم البون وفارس سعيد وسمير فرنجية، على الخطوة. وقال فرنجية: "انها ايجابية تندرج في اطار تطبيق "الطائف"، لكنها في حاجة الى استكمال داخلياً لأن السلطة الموجودة غير مهيأة للاستمرار في تطبيق ما تبقى من الطائف، وهي في حاجة الى اعادة تأهيل واعادة لبننة". واعتبر ان "القضاء المستقل مسألة اساسية لأن الاحتكام كان حتى الآن الى سورية"، سائلاً الى "من يحتكم أهل السلطة اذا اختلفوا في ما بينهم؟". ورأى المكتب السياسي الكتائبي ان اعادة الانتشار "خطوة متقدمة على طريق تدعيم الوفاق الوطني، وتثبيت العلاقات اللبنانية - السورية وتدعيمها". ورحب حزب "الوطنيين الأحرار" بالخطوة، معتبراً "ان الوجود السوري المشكو منه ليس عسكرياً، انما أيضاً مخابراتياً وسياسياً". وسأل حزب "الكتلة الوطنية" عن "هدف الخطة المعلنة لاعادة الانتشار وتوقيتها، وان كانت تحمل في طياتها بوادر ايجابية على صعيد السيادة واعادة الثقة بين الشعبين". واعتبر المكتب السياسي ل"القوات اللبنانية" المحظورة برئاسة فؤاد مالك ان اعادة الانتشار "جاءت لتثبت صوابية الخيارات التي اتخذناها منذ اتفاق الطائف".