بيروت - "الحياة" - تواصلت امس ردود الفعل اللبنانية المرحبة، خصوصاً من اعضاء في لقاء قرنة شهوان، ببدء اعادة انتشار القوات السورية في بيروت وجبل لبنان، في وقت التزمت وسائل الاعلام السورية الصمت حيال الخطوة التي بدأت اول من امس. وتجاهلت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية الوحيدة التي تصدر الجمعة الخبر تماماً ولم يشر إليه التلفزيون ولا الاذاعة. وقال وزير المهجرين مروان حمادة ان "خطوة اعادة الانتشار انتصار للبنان وسورية لا انتصار عليهما". واعتبر "انها تشكل في مضمونها عاملاً مهماً وايجابياً وتؤكد ان وجود هذا الجيش شرعي وموقت". ورأت النائبة نائلة معوض: "ان مبادرة اعادة الانتشار تلاقي، وللوهلة الاولى، ارتياحاً كبيراً لدينا". وأضافت: "اننا نتطلع الى استكمال هذه العملية وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف وبالتعاون والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية". ووصف وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس بعدما استعرض التطورات على الساحة المحلية وبخاصة اعادة انتشار القوات السورية مع البطريرك صفير، الخطوة السورية ب"الايجابية". وقال ان "الطريقة التي أعلنت فيها اعادة الانتشار عبر قيادة الجيش من جهة، وتزامنها مع مبادرة الرئيس لحود للحوار تدل ان فكرة الحوار تلقى استحساناً لدى الأخوان السوريين. وفي ظل هذا الحوار طبعاً فان موضوع اعادة الانتشار وارد". وأضاف: "اذاً هذا الأمر يشجع نوعاً ما على اعتبار ان هذا الاجراء خطوة ايجابية. وطبعاً هذه خطوة ويجب ان تتبعها خطوات عدة في المستقبل لتحل كل المشكلات في شكل تصبح العلاقات اللبنانية - السورية مثالية ونموذجية وقائمة على الاحترام المتبادل وعلى التوازن والعاطفة الأخوية". وقال: "ان كل اجراء في سبيل تحسين العلاقات يشكل الى حد ما تنفيساً. وآمل ان تكون الغاية من هذا الاجراء أبعد من تنفيس، وفي سبيل تقويم ما يعتري هذه العلاقات من شوائب أو اعوجاج". وقال: "أملي واعتقادي ان هذه الخطوة ستتبعها خطوات أخرى. ويجب ان نسعى جميعاً في جو هادئ وحضاري راقٍ وصافٍ وأخوي الى ان تتبعها خطوات أخرى". عن إمكان زيارته سورية، قال: "في الوقت الحاضر لا زيارة ما دام الموضوع الذي بحثه معي السوريون في مرمى الرئىس لحود وهو يتولاه. واذا لم يكن هناك سبب معين أو خاص فلا داعي لأن ازور سورية". وأشار الى ان مبادرته "تغيرت طبيعتها وأسلوبها". ونقل النائب فريد الخازن عن البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان اعادة الانتشار خطوة ايجابية في نظره". ووصف النائب فارس سعيد، بعد لقائه صفير، يرافقه السيد سمير فرنجية، إعادة الانتشار ب"الخطوة المهمة وبداية لمشوار طويل، وأن رئىس المجلس النيابي نبيه بري أعلنها خلال زيارته لبكركي في الخريف الماضي". أما النائب ناظم الخوري فتمنى أن يتابع رئيس الجمهورية الحوار مع الأفرقاء في الداخل". ورحب رئىس حزب الكتائب اللبنانية منير الحاج بالخطوة، وقال: "أننا نعتبر ما حصل ثمرة لما كنا راهناً عليه". واعتبر حزب الوطنيين الاحرار في بيان أن "من المبكر اعطاء رأي حاسم في اعادة الانتشار لجملة اسباب منها ان الخطوة جاءت متأخرة وحتى اللحظة ناقصة، مقارنة مع ما كان يفترض اتمامه منذ عقد من الزمن".