نظم "الاتحاد العام لنقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية" مؤتمراً كبيراً في القاهرة أمس، بعنوان: "فلسطين في عيون فناني مصر". أقيم المؤتمر في مسرح البالون، وحضره حشد من الفنانين والسينمائيين والمطربين، منهم يوسف شاهين ولطيفة ونادية الجندي ومحمود عبد العزيز ومحمود ياسين ونادية لطفي ويوسف شعبان وليلى علوي وفردوس عبد الحميد وممدوح الليثي ومديحة يسري ورغدة... ورفعت لافتات عدة تعبر عن الغضب العام، وتطالب بطرد سفير إسرائيل من مصر ومقاطعة البضائع الاميركية. وأصدر المؤتمرون بياناً جاء فيه "إن ما يحدث في فلسطين الآن، ليس اعتداءً وحشياً على الشعب الفلسطيني وقيادته فحسب، بل يمثل تهديداً صريحاً للأمن القومي. إن رفض إسرائيل المتوالي لمبادرات السلام يظهر اطماعها في السيطرة على المنطقة، وتصفية جذور المقاومة لتحقيق مخطط إسرائيل الكبرى بدعم من اميركا". ودعا الفنانون مجلس الشعب المصري إلى "مراجعة خطوات السلام مع إسرائيل،وبإغلاق السفارة الإسرائيلية". كما طالب البيان "بايقاف تصدير البترول المصري إلى إسرائيل ومطالبة الشعب العربي كله بتفعيل مقاطعة كل السلع والبضائع الإسرائيلية والافلام والبضائع الاميركية". ووجّه الفنانون نداءً إلى جموع فناني العالم كي "يهبوا لمساندة الشعب الفلسطيني العربي، الذي يقاوم اليوم دفاعاً عن نفسه وأرضه وقضيته، قضية العرب الأولى" وشدد البيان على أن "انحياز اميركا لإسرائيل قد يقود العالم الى كارثة، ستدفع ثمنها اميركا في المنطقة والعالم". وتعاقب على الكلام السيّد راضي، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ويوسف شعبان نقيب الممثلين، وممدوح الليثي نقيب السينمائيين، وحسن أبو السعود نقيب الموسيقيين، وفاروق الفيشاوي الذي دعا "إلى إضراب عام الأحد المقبل تضامناً مع الشعب الفلسطيني". وطالب الحاضرون وزير الإعلام صفوت الشريف ب "أن يكون الأحد المقبل يوم فلسطين في كل القنوات المصرية، وبأن تلغى كل المسلسلات والأغاني العاطفية، وتخصص البرامج للتضامن مع القضية الفلسطينية".