سلم قائد الجيش اليوغوسلافي السابق الجنرال دراغوليوب اويدانيتش 61 عاماً نفسه الى محكمة جرائم الحرب في لاهاي أمس لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو بأوامر من الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وغادر اويدانيتش بلغراد على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية اليوغوسلافية يات. وقال للصحافيين في مطار بلغراد:"إنني أشعر كبطل يعمل من أجل سعادة صربيا وحريتها ووحدتها الوطنية"، معتبراً أن قراره "كان ضرورياً من أجل إنهاء العزلة المفروضة على صربيا". ونفى أن يكون اقترف "أي ذنب أو ارتكب أي فظائع"، مؤكداً أن ضميره "مرتاح"لأنه دافع عن شرف الجيش اليوغوسلافي. ورفض أويدانيتش الاجابة عن سؤال عما إذا كان سيدلي بشهادته في محاكمة ميلوشيفيتش الذي يحاكم في قضية كوسوفو أيضاً. ويعد أويدانيتش، أول مطلوب صربي توجه الى لاهاي، بين ستة متهمين وافقوا على تسليم أنفسهم طوعاً، وسيسافر الخمسة الآخرون تباعاً في غضون شهر، في حين لا يزال يرفض 17 متهماً آخر الاستجابة للقانون الذي وافق عليه البرلمان للتعاون مع محكمة لاهاي. وفي لاهاي رويترز قال الناطق باسم المحكمة جيم لاندال أن أويدانيتش احتجز في مركز الاحتجاز التابع للمحكمة في لاهاي بعد وصوله الى هولندا. وأوضح: "لدى وصوله الى وحدة الاحتجاز سيخضع السيد أويدانيتش لاجراءات تقليدية تشمل اطلاعه مجددًا على الاتهامات وكل الحقوق التي تكفلها له المحكمة". ويتوقع أن يظهر أويدانيتش في محكمة الاممالمتحدة لجرائم الحرب اليوم.