حذر وزير الداخلية الاتحادي أوتو شيلي من جديد أمس من وقوع اعتداءات إرهابية في ألمانيا بعد اعتقال سلطات الأمن الألمانية 11 إسلامياً من حركة "التوحيد" الفلسطينية أول من أمس بتهمة الاشتباه بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية. وأعلنت النيابة العامة بعد عمليات الدهم التي جرت في عشر مدن ألمانية أن الرأس المدبر للخلية الألمانية التابعة للحركة هو فلسطيني يدعى ياسر ه. وعمره 26 سنة، وأن عدداً من أفرادها أجرى تدريبات عسكرية في أفغانستان. وأضافت أنه أحيل أمس مع ثلاثة آخرين على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا في كارلسروه لإصدار مذكرة توقيف في حقهم. وقال شيلي أمام اللجنة الداخلية البرلمانية في البوندستاغ أمس أن سلطات الأمن "حذّرت من خطر غير محدد على المؤسسات الإسرائيلية واليهودية والأميركية في الدرجة الأولى، إلا أنه كُشف الآن عن مجموعة يشتبه بأنها شاركت في التحضير لعمليات إرهابية". وأضاف أن الأمر "يتعلق على ما يبدو بمجموعة تعمل بصورة مستقلة" ملاحظاً أن من المبكر بعد القول إن للمجموعة علاقة بتنظيم "القاعدة" التابع لأسامة بن لادن. ونفى شيلي وجود أي علاقة بين خلية "التوحيد" والانفجار الذي وقع في كنيس جربة اليهودي في تونس وأدى الى مقتل 16 شخصاً بينهم 11 ألمانياً. وبعدما أعلن أن حكومته خصصت مبلغ عشرة ملايين يورو للتعويض على الضحايا الألمان أشار الى أن السلطات التونسية اعتقلت مشتبهاً في تورطه في الحادث ذكرت وكالات أنباء أنه عم سائق شاحنة الغاز التي فجرها زياد بن محمد نوار. وكشف أن السلطات الأمنية تشتبه حالياً في أن يكون لمخططي الاعتداء اتصالات مع كل من كندا وفرنسا وباكستان. وفي حديث مع القناة الإخبارية الألمانية "أن تي في" قال المدعي العام الاتحادي كاي نيم إن حركة "التوحيد" منظمة مستقلة "تحلقت حول قائدها الروحي أبو قتادة، وهو أردني فلسطيني الأصل، صدر في حقه غياباً عام 2000 حكم من محكمة عسكرية أردنية بتهمة التخطيط لاعتداءات على أهداف أميركية وإسرائيلية". وأضاف أن "أبو قتادة" اختفى بعد ذلك بحسب أقوال خبراء بريطانيين في مكافحة الإرهاب. وذكر نيم أن السلطات الأمنية راقبت خلية "التوحيد" فترة طويلة "وعندما توافرت لديها إشارات على أنها تخطط لاعتداء تقررت المداهمة والاعتقالات في صفوفها". واتهم الفلسطيني ياسر ه. "بتشكيل خلية إرهابية داخل حركة التوحيد الإسلامية الأصولية".