اتهمت رئيسة حزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الاصلاحي غابي تسيمّر إسرائيل بعدم التصرف كدولة ديموقراطية في مخيم جنين. وطالبت تسيمر المجتمع الدولي ب"ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية شديدة" على حكومة ارييل شارون بعد زيارة قامت بها في اليومين الماضيين إلى منطقة الشرق الأوسط وإلى مخيم جنين الفلسطيني كأول سياسية المانية. وقالت رئيسة الحزب: "إن هدف شارون لم يكن ضرب البنى التحتية للإرهاب، وإنما ضرب بنى الحكم الذاتي الفلسطيني، وكان الضحية أيضاً المجتمع المدني". وأضافت: "انتقاد شارون ليس عداء للسامية، ومن الواضح أنه يحق للفلسطينيين، كما للإسرائيليين بدولة مستقلة". وطالبت تسيمر من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة "اجراء تحقيق دقيق لا مراعاة فيه لأحد". كما دعت إلى ارسال مساعدات دولية سريعة إلى المخيم. ونقلت عن مدير مستشفى جنين وفلسطينيين أن ما بين 400 و600 فلسطيني قتلوا أو جرحوا في المخيم، وان الجنود الإسرائيليين يمنعون وصول الاسعافات إلى الجرحى. وزادت: "الناس هناك لا يفهمون لماذا يعطي الرأي العام العالمي كل هذا الوقت لشارون، وأنا أيضاً لا أفهم ذلك". وطالبت تسيمر بفك الحصار عن الرئيس ياسر عرفات، متسائلة كيف يمكن الطلب إليه التحرك ضد الإرهاب وفي الوقت نفسه يجري تدمير الوزارات الفلسطينية تدميراً كاملاً. من جهة أخرى، رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية اوفه كارستن هايه اتهام وزير خارجية إسرائيل شمعون بيريز لأوروبا بأنها تظهر عداء للسامية للدولة اليهودية. وقال إن هذا الكلام لا ينطبق على واقع الأمر ولا على المانيا. واحتجاجاً على سياسة الانحياز الى جانب اسرائيل التي يتبعها وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر وحزب الخضر، أعلن النائب الألماني من أصل سوري في برلمان ولاية رينانيا ووستفاليا جمال قارصلي أمس انسحابه من حزبه المشارك في الحكم مع الاشتراكيين الديموقراطيين وانضمامه الى الكتلة النيابية للحزب الليبرالي المعارض. وقال موللمان ان الكتلة النيابية لحزبه وافقت بالاجماع تقريباً على انضمام قارصلي اليها وسيواصل مهمته نفسها.