اضطر رئىس فرع الحزب الليبيرالي في ولاية رينانيا ووستفاليا الألمانية يورغن موللمان الى تقديم استقالته من منصبه ومن منصب رئىس الكتلة النيابية للحزب في برلمان الولاية، بعد الكشف عن فضيحة الحساب الخاص والتبرعات السرية التي اودعت فيه تحت اشرافه وبلغت 840 ألف يورو. واستخدم موللمان المبلغ لتمويل منشور معاد لرئىس وزراء اسرائىل آرييل شارون وأحد اعضاء المجلس المركزي لليهود في ألمانيا صدر قبل موعد الانتخابات العامة بأيام قليلة. ووزع المنشور بالبريد على مئات آلاف الناخبين. وتشيع مصادر اعلامية هنا ان موللمان حصل من الخارج على اموال لطبع المنشور وتوزيعه. وجاءت استقالة موللمان التي طالبت بها قيادة الحزب بعد مرور حوالى اسبوعين على استقالته من منصب نائب رئىس الحزب الاتحادي بسبب قضية المنشور الذي واجه حملة انتقادات واسعة داخل الحزب وخارجه. ورأى مراقبون هنا ان موللمان الذي يترأس ايضاً الجمعية الألمانية العربية انتهى كرجل سياسي، ولو انه سيحتفظ بمقعده في البرلمان الاتحادي وفي برلمان الولاية، معلناً في رسالة الاستقالة انه لن يترك السياسة وانه سيرد على الاتهامات الموجهة اليه في نهاية الشهر المقبل عندما تنتهي فترة نقاهته. وهناك من يتحدث عن امكان لجوئه الى تأسيس حزب جديد. وكان موللمان اصيب بعارض صحي استدعى نقله الى المستشفى قبل يوم من عقده مؤتمر فرعه الحزبي الطارئ لاختيار رئىس جديد. وسافر قبل يومين الى جزر الكاناري للنقاهة، رافضاً الكشف عن اسماء المتبرعين السريين كما تطالبه بذلك قيادة الحزب وتهدده برفع دعوى ضده. وقال مسؤول مالية الحزب غونتر ريكسرودت ان الحزب سيتعرض الى ضرر مادي يبلغ مليون يورو تقريباً وانه يعتقد ان النيابة العامة ستفتح تحقيقاً في الأمر.