بيت لحم الضفة الغربية - ا ب، رويترز، ا ف ب - اختتمت امس اول محادثات مباشرة بين مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين تهدف الى انهاء حصار اسرائيل لكنيسة المهد، وقال مفاوضون فلسطينيون انهم احرزوا تقدماً. وتخضع كنيسة المهد التي يوجد بداخلها 200 فلسطيني بينهم 30 تلاحقهم اسرائيل و30 رجل دين لحصار عسكري اسرائيلي مشدد منذ 22 يوما. وصرح صلاح التعمري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني للصحافيين بعد المحادثات بأن الجانبين اوشكا على التوصل لاتفاق. واضاف: "تم تبادل وجهات النظر بين الجانبين على ان تكون هناك جلسة ثانية مساء اليوم امس الثلثاء"، مشيراً الى ان الخلافات بين الجانبين تقلصت. واشار الى ان المفاوضين الفلسطينيين اتصلوا بين الاجتماعين بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي دعاهم الى "مواصلة التفاوض". اما حنا ناصر رئيس بلدية بيت لحم فقال لوكالة "اسوشييتد برس" ان الفلسطينيين اقترحوا خلال الاجتماع نقل الرجال الذين تطالب اسرائيل باعتقالهم الى قطاع غزة، وان الاسرائيليين لم يرفضوا الاقتراح مباشرة وقالوا انهم سيقدمون رداً في الاجتماع المسائي. وقال ناصر ان "المحادثات كانت بناءة"، مضيفاً ان الجانب الفلسطيني استمع لعدة عروض ستتحول الى شيء ملموس بحلول الساعة السادسة 1500 بتوقيت غرينتش. واضاف ان المحادثات انتهت حوالى الساعة 00،14 بالتوقيت المحلي 00،11 ت.غ. واجراها خمسة مسؤولين فلسطينيين، هو بينهم، واربعة ضباط اسرائيليين. واوردت الخدمة الإخبارية للفاتيكان فايدز من روما بعض تفاصيل خطة نقل الفلسطينيين الثلاثين الى الجزء الخاضع للسلطة الفلسطينية من قطاع غزة. وقالت ان هؤلاء الثلاثين سيجردون من اسلحتهم قبل نقلهم تحت ضمانات من اللجنة الدولية للصليب الاحمر، والفاتيكان والولايات المتحدة. وقال اللفتنانت كولونيل اوليفير رافكويز الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: "اوضح الفلسطينيون موقفهم واوضحنا نحن موقفنا. ما زال الوقت مبكراً لتقويم ما تحقق. ستستأنف المحادثات في المستقبل القريب". يذكر ان اسرائيل اعلنت في السابق انها ستحاكم الفلسطينيين ال30 الذين تلاحقهم او تنفيهم إما الى الاردن او مصر. الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة كهنة ارمن خرجوا من كنيسة المهد حوالى الساعة 30،10 صباح امس. واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي اوليفييه رافويتش ان الكهنة الثلاثة كانوا رفعوا لافتة من داخل حرم الكنيسة كتب عليها بالانكليزية "الرجاء المساعدة" فقام الجنود بالاتصال بهم.