وجه الرئيس العراقي صدام حسين خطاباً مفتوحاً إلى القادة العرب، اقترح فيه استخدام الدول العربية النفط سلاحاً باعتباره "عنصر قوة واقتدار" في مواجهة العدوان الأميركي - الصهيوني على العرب، وجدد الخطوات التي يراها عملية في هذا الميدان وهي: أولاً، ان تخفض الدول العربية المنتجة للنفط الانتاج بنسبة 50 في المئة بصورة فورية، وأن تحرم الولاياتالمتحدة وإسرائيل من النصف الباقي المصدر، وأن تضع الدول العربية قيداً على أي دولة أو شركة يصدر إليها النفط بمنعها من إعادة تصديره إلى أميركا إلى أن "تتحقق مطالب الأمة وحقوق شعب فلسطين من غير مساومة أو تسويف"، وأن يكون موقف العرب "جماعياً، ومن يشذ منهم يعتبر متخلياً عن واجبه ازاء أمته وأمنها القومي، ويُفضح موقفه أمام شعبه". ثانياً، ان تعامل الدول التي تقف موقفاً متفهماً أو مؤيداً للحق العربي باعطائها حصة من النفط المصدر تناسب موقفها وتقلص الحصة وفقاً لما تسجله مواقفها تجاه العرب من تدن. وأن يعطى اهتمام خاص للدول الأعضاء في مجلس الأمن، خصوصاً الدول دائمة العضوية. ثالثاً، دعوة الدول الإسلامية المنتجة للنفط للقيام بالخطوات ذاتها التي يقوم بها العرب. رابعاً، أن تعمل الدول النفطية العربية الأعضاء في منظمة "أوبك" مع الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة لاستصدار قرار من "أوبك" يتضامن مع الاجراءات المقترحة. خامساً، متابعة وزراء الخارجية والنفط في الدول النفطية تنفيذ الخطة، وأن تكون القمة العربية قادرة على تلبية الحاجة إلى عقد اجتماعات سريعة كلما دعت الحاجة، وفقاً لتقدير عدد من الملوك والرؤساء تسميهم القمة نيابة عنها. سادساً، أن يتهيأ العرب لمواجهة أي رد فعل أو عدوان متضامنين كحالة واحدة. وشدد الرئيس العراقي على ضرورة أن يستخدم النفط سلاحاً في المعركة و"ليس بديلاً مطلقاً"، وأضاف: "نحن لم نقدم سلاح النفط على غيره من الأسلحة إلا بعدما أصبح معلوماً لدينا أن أشقاءنا العرب ليسوا مهيئين لاستخدام الأسلحة الأخرى". وأكد استعداد العراق لاستخدام أي سلاح يعيد الحقوق ويكون أكثر قدرة في التأثير، ويتضمن ذلك الجيوش "فنحن وجيوشنا ونفطنا وشعبنا جاهزون مع من يكون جاهزاً لذلك".