توقعت مصادر مطلعة ان يُوقع المغرب والولاياتالمتحدة اتفاقاً اولياً لاقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين على هامش زيارة الملك محمد السادس الى واشنطن التي بدأها امس بلقاء مسؤولين اميركيين ورئيسي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قبل ان يجتمع مع الرئيس جورج بوش اليوم في البيت الابيض. وذكرت مصادر اقتصادية في الرباط ان ادارة الرئيس جورج بوش اقترحت قبل اسبوعين على المغرب ابرام اتفاق المنطقة التجارية الحرة كتلك التي تملكها الولاياتالمتحدة مع بعض دول الشرق الاوسط خصوصاً الاردن وتركيا واسرائيل. وحسب المصادر الديبلوماسية يلاقي المشروع تأييداً من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بعدما ادخل المغرب في العشرين عاماً الماضية اصلاحات جهوية على اقتصاده وترأس مفاوضات منظمة التجارة الدولية في مراكش عام 1994 واتفاقات الشراكة اليورومتوسطية في برشلونة وسبق استضاف المؤتمر الاقتصادي لشمال افريقيا والشرق الاوسط في الدار البيضاء خريف عام 1994. وحسب المصادر عرضت مساعدة وزير التجارة الاميركية كاترين نوفيلي اثناء زيارتها الى الرباط بعد زيارة وزير الخارجية كولن باول الى كل من اغادير والدار البيضاء فكرة احياء مشروع المنطقة التجارية الحرة مع المغرب التي كانت مطروحة منذ اعوام وهي تعتبرها مدخلا لتطبيق مبادرة ازنشتات التجارية التي تهدف الى تحرير التجارة والمعاملات مع دول شمال افريقيا. وتعتقد المصادر ان الاقتراح الاميركي لقي مواقف متباينة لدى الاوساط المغربية بين مؤيد ومتحفظ بسبب توقيته في وقت دعت بعض الجهات الى مقاطعة السلع الاميركية. وأبدت وزارة المال المغربية ترحيبا بالفكرة التي قالت عنها انها ستفتح افاقا امام الشركات المحلية التي تبحث عن اسواق لتصريف سلعها المعرضة للتضييق والمنافسة داخل اسواق الاتحاد الاوروبي خصوصاً منها الصادرات الزراعية والمنتجات النسيجية.