تستضيف واشنطن مطلع الاسبوع المقبل اجتماعاً موسعاً لوزراء المال والاقتصاد في ثلاث من دول المغرب العربي هي المغرب والجزائر وتونس مع مساعد وزير الشؤون الاقتصادية والتجارية والزراعية ألان لارسن، وهو الاجتماع الثاني من نوعه الذي تستضيفه العاصمة الأميركية منذ عامين لتفعيل "خطة ازنشتات" التجارية الاقتصادية التي كانت اقترحتها الولايات المحتدة عام 1998. وقالت مصادر ل"الحياة" ان خمسة مسؤولين كبار من وكالة التنمية الدولية والمؤسسة الأميركية لضمان الاستثمارات وراء البحار اوبيك والخزانة الأميركية ووزارة الخارجية سيحضرون الاجتماع الذي سيبحث في تفعيل اجراءات تنشيط مشروع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الولاياتالمتحدة الأميركية والدول المغاربية ولا يستبعد اشراك رجال الأعمال في الاجتماع. وكشف المصدر ل"الحياة" ان واشنطن تستعد لاعلان تأسيس صندوق خاص بالاستثمار في المنطقة لزيادة حصة الاستثمارات الأميركية في دول المغرب العربي كما ستعمل على زيادة مساعداتها الاقتصادية الى كل من تونس والمغرب للحد من مضاعات الجفاف وانخفاض الانتاج الزراعي. وتعتقد مصادر أميركية ان توقيت الاجتماع يصادف انهاء جولة قام بها الوسيط جيمس بيكر في المنطقة للبحث في الصعوبات التي تواجه حل مشكلة الصحراء الغربية. وتسعى الولاياتالمتحدة الى ابعاد الموضوع عن خطتها الاقتصادية في شمال افريقيا من خلال السعي لتقريب المصالح الاقتصادية المغربية والجزائرية. وتعتقد واشنطن ان استمرار المشكلة يعرقل خطوات "خطة ازنشتات" التي تستهدف اقامة منطقة تجارية حرة قبل سنة 2010 على غرار اتفاق الشراكة الأوروبية.