سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير السياحة السوري يتحدث ل"الحياة" عن اطلاق مهرجان طرق الحرير بمشاركة 70 دولة . آغا القلعة : السياحة خيارنا الإستراتيجي ونسعى الى استقطاب 12 مليون زائر عام 2020
بعد مرور نحو ثلاثة اشهر على تسلمه منصبه، استطاع وزير السياحة الدكتور سعد الله آغا القلعة اقناع الحكومة السورية بالمساهمة في تقليص الانعكاسات السالبة لأحداث 11 ايلول سبتمبر على الاقتصاد السوري والتعامل مع صناعة السياحة والسفر ك"خيار استراتيجي" للاقتصاد السوري ضمن رؤية بعيدة المدى تهدف الى استقطاب 12 مليون سائح بدلاً من ثلاثة ملايين حالياً، وتأمين نحو ستة بلايين دولار من العوائد للموازنة السورية سنوياً. ومع تركيزه على البعد الاقتصادي لصناعة السياحة، فإن الوزير السوري يبذل جهوداً اضافية لجعل السياحة مدخلاً إلى "حوار حضارات" بين سورية وباقي دول العالم، وهو لهذا الغرض بدأ اتصالاته لعقد "مهرجان طريق الحرير" الذي سيلتئم نهاية العام المقبل، بمشاركة فنانين ومثقفين من 70 دولة عربية وآسيوية واوروبية. وفي اول حديث صحافي له، يقول الدكتور آغا القلعة ل"الحياة" ان سورية كغيرها من الدول تأثرت باحداث 11 ايلول سبتمبر إذ تراجع عدد القادمين الاجانب الى سورية بنسبة 60 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكنه اشار الى أن هذا "الانحسار" تم تجاوزه عبر حملة مكثفة من النشاطات السياحية الخارجية والمعارض التي اقيمت في دول اوروبية. وتحمل الخطط التي يتبناها قدراً عالياً من الطموح، إذ يشير إلى أن السعة الايوائية في البلاد ستتضاعف خمسة أضعاف في مدى 15 عاماً، في وقت سيجري رفع عدد المتدربين والفنيين في مجال السياحة من ستة آلاف إلى 15 ألفاً سنوياً. تدل الاحصاءات الاخيرة على أن شهري كانون الثاني يناير وشباط فبراير الماضيين شهدا وصول 85 في المئة من إجمالي السياح الذين جاؤوا الى سورية العام الماضي، اضافة الى زيادة قدرها 35 في المئة من السياح العرب. ويقول الوزير آغا القلعة "إن كثيراً من السياح العرب تحول عن المقاصد الاوروبية واتجه الى مقاصد عربية منها سورية وبذلك بفضل تكثيفنا لجهود الترويج للسياحة لسورية في الدول العربية". ويضيف: "أقمنا اسابيع سياحية عدة ان في دول الخليج او في دول المغرب العربي وكانت فيها نشاطات فنية ومعارض صور ومحاضرات ولقاءات مع مكاتب السياحة والسفر". ويخلص الى ان اجمالي عدد السياح زاد بنسبة 11 في المئة عن العام الذي سبقه. ومن بين الامور الايجابية التي خففت من الاثار السالبة لاحداث ايلول ان "البنية التحتية السياحية لم تتأثر الى مستوى اعلان الافلاس الذي حصل في اماكن اخرى". فيضيف: "نعتقد اننا الآن تجاوزنا مرحلة الصعوبة لاستمرار المنشآت السياحية والفنادق والمطاعم، ويتجه الوضع الى الاستقرار بحيث سيكون هناك ارتفاع اكبر في السياحة العربية"، لافتا الى ان ما حصل في اميركا نبه صناع القرار في سورية الى ضرورة "تنويع المنتج السياحي. اذ ان السياحة صناعة استراتيجية، لكن مشكلتها انها صناعة قلقة وتوازنها قلق، بمعنى ان اي متغير في العالم يمكن ان يؤثر على هذه الصناعة، كما ان صورة المنطقة في شكل عام تؤثر على كون هذه المنطقة مقصداً سياحياً ام لا، وبالتالي لكي نحمي منشآتنا وفنادقنا ومطاعمنا من احتمالات تغير السوق السياحية في العالم وضعنا الآن سياسة تقوم على تعميق السياحة الداخلية لتتمكن من تغطية 40 في المئة من الطلب السياحي كي تكون هذه الصناعة مستقرة ولا تتأثر كثيراً بالهزات العالمية". اما النقطة الثانية التي طرحتها احداث نيويورك وواشنطن، فكانت "ضرورة تعميق الصلة مع المغتربين سياحياً" سيما ان هناك 16 مليون مغترب سوري ولبناني في العالم. ويوضح الدكتور آغا القلعة: "اذا استطعنا ان نعمق صلة هؤلاء المغتربين مع وطنهم الأم فنحن في الوقت نفسه نحمي بنيتنا السياحية لأنهم سيأتون ايضاً في زيارات سياحية. ونحن نحضر لبرامج سياحية لطرحها على الجاليات في المغتربات تتضمن ولا سيما لابناء الجيل الثاني والثالث دورات تعليم للغة او تقوية للغة العربية و جولات سياحية تعزز من فخرهم بوطنهم سورية، وان يكتشفوا كيف ان بلدهم فيه رسم التاريخ. فيه اول زراعة لأول حبة قمح، فيه اول خلائط معدنية، اول أبجدية، ثم تتابع الحضارات من ابيلا ومن اوغاريت ومن تدمر ومن الفترة الرومانية واليونانية". ولدى حديثه عن السياحة العربية والاجنبية والداخلية، يشدد الدكتور آغا القلعة على وجوب توافر "عنصري الجودة والسعر"، ذلك ان عنصر الجودة يتناول جميع مراحل السياحة بدءا من حصول السائح على تأشيرة الدخول الى سورية فيزا وشرائه بطاقة الطائرة والخدمات المقدمة على شركة الطيران والترحيب، ثم التسهيلات على نقاط الدخول الى البلاد والحسومات في الفنادق والخدمات المتوافرة في المناطق السياحية والاثرية. ويشير الى وجود اتجاه لتقديم حسومات بنسبة 40 في المئة لنزلاء الفنادق، بما فيهم السوريون. السعة الايوائية وبالتزامن مع جهود استقطاب السياح، هناك مساع لرفع الطاقة الاستيعابية للفنادق في البلاد. وقال وزير السياحة: "هناك الآن 36 الف سرير. وسنرفع هذا الرقم في مدى 15 سنة الى 150 - 180 الف سرير. طاقتنا الاستيعابية قليلة نسبيا في موازاة امكانات سورية السياحية، وبالتالي تخفيض الاسعار الحقيقي سيتم عندما يزيد عدد الفنادق ويزيد عدد الاسرة ويصبح التنافس هو الذي يحكم عملية التسعير، لذلك علينا تشجيع الاستثمار. ونحن نطرح مواقع كثيرة في سورية للاستثمار لبناء الفنادق ونقدم تسهيلات كثيرة وهذه التسهيلات التي نطرحها تسهيلات مهمة، كما اننا نعيد تأهيل جميع الفنادق. وهناك منشآت لم يعاد تأهيلها منذ عشر سنوات. لذلك لابد من تجديد المفروشات وتجديد الاكساء ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة ورفع سوية المنتج السياحي". لكن كيف يمكن ايصال هذه الجهود وهذه الرؤية الى المستهلك الاجنبي؟ يشير الدكتور آغا القلعة الى وجود نوعين من الترويج: الترويج للسياحة في سورية، والترويج للاستثمار فيها. ويضيف: "نحن الآن في صدد تعديل القرارات الناظمة للاستثمار السياحي بحيث تعطي التسهيلات في حدودها القصوى. لكن نقول من الآن ان الوضع الحالي للاستثمار في سورية للقطاع السياحي هو قطاع ممتاز لجذب الاستثمارات. اي مستثمر عربي او أجنبي عندما يأتي الى سورية، المنشأة التي يتعامل معها اي التي يريد ان يبنيها ستكون معفاة من الضرائب اثناء فترة الانشاء لمدة ثلاث سنوات، ثم هي معفاة من ضريبة الدخل لمدة سبع سنوات اعفاء كامل، يسمح باستيراد المواد اللازمة لعملية الانشاء بنسبة تصل الى 50 في المئة من الكلفة الاجمالية ايضاً في شكل معفى من الضرائب، بعد سبع سنوات يصبح الاعفاء بأن الضرائب فقط على 50 المئة من الارباح وليس على كامل الارباح وطوال مدة المشروع. بعد خمس سنوات من انجاز المنشأة يسمح للمستثمر ان يخرج رأس ماله كاملاً بالعملة الاجنبية، اي رأس ماله الذي ادخله بالدولار يخرجه بالدولار. ثم ارباحه كل سنة، كامل قيمة ارباحه، يمكن ان يخرجها بالدولار". وتابع ان الحكومة السورية بصدد انشاء ما يسمى "النافذة الواحدة للاستثمار السياحي" بمعنى انه مهما كانت الارض التي سينشأ عليها العمل سواء كانت ملكية عامة أو ملكية بلدية او ملكية وزارة، فستتعامل معها هذه "النافذة" وهذا يعني ان "المستثمر لن يكون مضطراً لمتابعة اجراءاته بنفسه. وزارة السياحة ستقوم بذلك". وفي الاطار ذاته، تعقد اجتماعات مع المستثمرين ورجال الاعمال في الدول الاجنبية لعرض نقاط الجذب السياحي في سورية وقوانين الاستثمار المطروحة. طريق اللقاء اما بالنسبة الى الترويج السياحي، فان النقطة الاهم التي يركز عليها الدكتور آغا القلعة هي "طرق الحرير" باعتبار ان بلاده كانت عبر العصور مركز لقاء جميع طرق الحرير الآتية من الصين واليابان ومن اوروبا. وقال: "هذا الوضع انشأ تقاليد في سورية للقاء بين من كانوا يأتون في هذه القوافل، هذه القوافل يجب ان ينظر اليها على انها مدن متحركة فيها الموسيقي والفنان والطباخ والباحث والمؤرخ ومصمم الازياء. اذن جميع النشاطات التي كانت في سورية ناتجة من عملية مثاقفة لم تستفد منها الدول الاخرى بالطريقة نفسها. لذلك نحن ندرس امكان اقامة مهرجان دولي لتلاقي طرق الحرير في سورية. اي استعادة طرق اللقاء في المواقع نفسها التي كانت تتم فيها هذه اللقاءات منذ اكثر من الف سنة". وبعدما تساءل وزير السياحة: "هل يعرف كل الناس ان اول قنصلية لمملكة البندقية في ايطاليا اقيمت خارج البندقية كانت في حلب عام 1207 من اجل الحركة التجارية وخدمة القوافل الاتية من اوروبا الى حلب لتتلاقى مع طرق الحرير، وان اول قنصلية فرنسية خارج الاراضي الفرنسية كانت في حلب في القرن السابع عشر؟"، كشف ان التحضيرات بدأت لعقد المهرجان الدولي الكبير في ايلول العام المقبل كي "يعيد تقاليد اللقاء بين هؤلاء الفنانين من جميع انحاء العالم في المواقع التاريخية، وسنلتقي مع سفراء الدول المعنية على طريق الحرير ان كان بالاتجاه الاوروبي والافريقي والجزيرة والاسيوي لتنظيم تواجدهم ولادارة هذاالمهرجان والمشاركة عبر الفنانين والطباخين والموسيقيين. وهذه ستكون اكبر عملية ترويج سياحي لسورية ومع استعادة لدورها التاريخي وستكون لها ابعاد اقتصادية". ومن عناصر الترويج السياحي الاخرى التركيز على البعد الحضاري لسورية، اذ تم توقيع اتفاقات مع ايطاليا واسبانيا وتركيا لتقديم سورية وكل من هذه البلدان في شكل منفرد على اساس انها منتج سياحي مشترك. وقال: "تصور لو تمت اقامة مهرجان فني او ثقافي كبير بين سورية وايطاليا على مسرح بصرى الكبير الذي يتسع ل15 الف متفرج والذي لا يزال المسرح الروماني الوحيد الذي في حالة جيدة". مكاتب حول العالم كما يدرس وزير السياحة فكرة اقامة مكاتب سياحية في جميع العواصم المهمة في صناعة السياحة الدولية والاعتماد على روابط المغتربيين السوريين نظراً الى عدم وجود مكاتب كهذه، علماً انه يتم تأمين جميع المواد الثقافية والاعلامية عن سورية. وتم الانتهاء من برنامج يوفر زيارات افتراضية لأي موقع اثري في سورية على الكومبيوتر، اضافة الى اقامة نشاطات السباقات الرياضية ومهرجانات للزهور. وقال رداً على سؤال ان موازنة الترويج ارتفعت من 800 الف دولار الى 5،1 مليون وستبلغ العام المقبل ثلاثة ملايين. وزاد ان البيان الوزاري الذي قدمته حكومة الدكتور محمد مصطفى ميرو اورد لاول مرة "ان السياحة هي خيار اساسي في الاقتصاد السوري. وهذا دليل على توجه سورية والحكومة السورية نحو اعطاء السياحة اهمية واضحة في الاداء الاقتصادي". وزاد: "نحن في سورية لاننظر الى السياحة فقط على انها فعل اقتصادي فحسب، اننا ننظر اليها ايضا على انها فعل حوار لأن السائح والاجنبي خصوصاً عندما يأتي الى سورية لا يزور فقط المناطق الاثرية او المنتزهات والمطاعم بل يتحاور مع المجتمع ويكتشف الشعب السوري. يكتشف الامن والاستقرار في سورية. يكتشف ان الصورة التي يروج لها بعض اجهزة الاعلام الغربية المتأثرة بدعايات صهيونية غير صحيحة. يكتشف ان هذا الشعب الذي هو وريث الحضارات هو شعب حضاري وهو جدير ان يفهم وان يستعيد حقوقه وان ينظر له على انه ند للشعوب الاخرى ولا يمكن ان ينظر اليه كما تروج بعض اجهزة الدعاية المتأثرة باللوبيات الصهيونية. اذن، السياحة فعل حوار وفعل لقاء بين الشعوب. ونحن ندرك اليوم كم هو الحوار بين الشعوب مطلوب لكي نقاوم تلك النظرة لما يسمى صراع الحضارات او صدام الحضارات". وعما اذا كانت هناك خطة لتغيير الصورة المسبقة في بعض وسائل الاعلام الغربية حول كون سورية بلدا "داعما للارهاب". فأجاب: "كل ما اشرت له في مجال الترويج والتواجد في المحافل الدولية الخاصة بالسياحة ومهرجانات طريق الحرير والتي ستشارك فيها اكثر من 70 دولة بالتواجد بالمشاركة بمؤرخين وفنانين ومصممي ازياء ورسامين واستعادة الدور التاريخي لسورية. كلها امور ستغير من الصورة المشوهة حالياً في بعض وسائل الاعلام وستعيد لهذه الصورة ألقها عبر مبررات واثباتات تاريخية"، مشيرا الى ان قيام السياح بزيارة سورية سيؤدي الى تأمين فرصة "اكتشاف للشعب الحالي بخلاف استعادة الدور التاريخي واثبات ان وريث كل هذه التقاليد هو شعب يعيش في وحدة وطنية ويتمتع بصفات منها قبول الاخر ومحبة الضيف والكرم والتسامح". واذ يشير الى اهمية دور الاعلان المدفوع، يؤكد الدكتور آغا القلعة ان صدقيتها "لن تكون في مستوى ما يتحقق عندما يتاح لجميع الصحافيين القدوم والاطلاع على نقاط الطاقة الجاذبة السياحية في سورية من حضارات وتاريخ ومناطق جميلة وكرم الضيافة". وسئل عن كيفية تحقيق هذا "المشروع الطموح" و"الرؤية الواضحة" لمستقبل السياحة، فأجاب ان لجانا عدة تشكلت بهدف التنسيق مع جميع الجهات الحكومية لتقديم التسهيلات للمستثمرين وازالة العقبات امام قدوم السياح العرب والاجانب وفق تقسيم العمل الى نوعين يتعلق الاول بالتنمية السياحية والثانية وبالصناعة السياحية، مع الاشارة الى ان هذا النمو سيتزامن مع رفع طاقة الخبراء في القطاع الفندقي والسياحي اذ سيرتفع عدد الطلبة من ستة الاف الى 15 الفاً سيما وان هناك حالياً 100 منشأة قيد الانجاز من فنادق ومطاعم في سورية. عليه، فإن الدكتور آغا القلعة يأمل في ان تحقق هذه الخطط قدوم اكثر من 12 مليون سائح وان تدر ستة بلايين دولار العام 2020. تسهيلات جديدة للسياح: تسهيل الفيزا وخفض أسعار تذكرة السفر وكلفة الفندق عشية انطلاق الموسم السياحي الجديد يعقد وزير السياحة الدكتور سعدالله آغا القلعة لقاءات مع جهات حكومية عدة لحثها على تقديم تسهيلات للسياح تبدأ من تسهيل حصول السائح على الفيزا وترافقه مع وصوله إلى الفندق او الموقع السياحي أو الاثري وحتى مغادرته. هنا موجز لما قاله ل"الحياة": الجودة يجب ان ترافق تقديم الخدمة السياحية من لحظة حصول السائح على الفيزا. لذلك نعمل كي يحصل السائح على التأشيرة السياحية بأسرع ما يمكن، وإذا امكن منحه أياها في المطار وهذا طبعاً بالنسبة إلى السائح الأوروبي. وحاليا إذا جاءت مجموعات من ثمانية سياح عبر مكتب سياحي فإن بوسع أفرادها الحصول على التأشيرة في المطار. ونحاول ان نقلص هذا العدد من ثمانية كحد أدنى الى أربعة أو ثلاثة أو اثنين. نبحث مع "المؤسسة العربية للطيران" خفض أسعارها لأن ليس المهم أن تربح المؤسسة بل ان يربح الوطن. وهناك احتمال ان نخفض سعر بطاقة الطائرة بنسبة 20 في المئة ما يعني خفض كلفة الجولة السياحية بنسبة ثمانية في المئة على السائح، كي نشجعه على القدوم وتعويض ذلك بالتسوق. اي يجب ان ينظر في سياسة التسعير على انها مصلحة للوطن وليست مصلحة للمؤسسة. هناك مناقشات مع "شركة الطيران السورية" لتسير رحلات مباشرة مع عواصم مهمة، ولعقد اتفاقات مع "شركة طيران الشرق الأوسط" اللبنانية للعمل معاً كاقليم واحدة وتحقيق تكامل الخدمات بينهما. عندما يصل السائح الى سورية عبر اي نقطة حدود، يجب ان يكون هناك موظفون من وزارة السياحة موجودين للتدخل لدى أي تأخير ممكن لا سيما في المعابر البرية للقادمين من الخليج وعبر الأردن. ونحن نخطط لأن يكون هناك موظفون من وزارة السياحة في جميع المعابر الحدودية. طبعاً معروف ان سورية هي البلد العربي الوحيد الذي لا يطلب تأشيرة من أي عربي. ونستطيع ان نسمي سورية "بيت الأمة". أما عند وصول السائح الى الفندق، فإننا نسعى كي تكون الاسعار مخفضة. وكنا طلبنا من ادارات الفنادق ارسال مذكرات بكلفة الاستثمار. صحيح اننا لن نخفض الأسعار لتكون اقل من الكلفة لكن يجب ان نفكر بعقلية تجارية. أي إذا كانت المجموعة السياحية تأخذ حسماً مقداره 40 في المئة، فلم لا نسعى كي يسري ذلك على الأفراد من سوريين وغير سوريين. طاقتنا الاستيعابية قليلة نسبياً مقارنة مع إمكانات سورية السياحية وبالتالي تخفيض الاسعار الحقيقي لا يتم الا عندما يزيد عدد الفنادق ويزيد عدد الاسرة ويصبح التنافس هو الذي يحكم عملية التسعير.